مزارعو غزة: موسم البلح هذا العام الأسوأ منذ عقود

أروى عاشور – وطن – غزة: افتتح في مدينة دير البلح وسط قطاع، موسم جني ثمار البلح، حيث بدأ مزارعو النخيل بقطف ثمار أشجارهم، التي أنتجت محصولا شحيحا هذا الموسم، مقارنة بالأعوام السابقة.

المزارع جمال أبو جميزة يقول لوطن إن قطاع غزة ومزارعيه يعتمدون اقتصاديا بشكل كبير على إنتاج البلح، لكن لأول مرة على مدار سنوات حياته لم يشاهد مثل سوء إنتاج البلح لهذا الموسم.

يصف أبو جميزة الذي يعتبر من أقدم مزارعي البلح، هذا الموسم من انتاج البلح من أسوء المواسم، حيث أن نسبة البلح الأخضر "الشيص" في هذا الموسم تفوق الـ 40 % من إنتاج البلح، مشيرا إلى أن السبب يعود إلى التغير المناخي الذي حدث هذا العام في كل العالم.

واضاف أبو جميزة أن تأخر الصيف وارتفاع درجات الحرارة هذا العام، سبب نسبة النمو ضعيفة في النخل، مفيدا بأن البرودة أثرت بنسبة كبيرة مما أدى إلى ازياد نسبة "الشيص" هذا الموسم.

وتشتهر دير البلح بالموروث الأساسي لشجرة النخيل "الحياني" في قطاع غزة، حيث يخزن المزارعون بعض ثمارها في الثلاجات، لحين السماح بتصديره للسوق المحلية في الضفة الغربية.

وفي مبادرة منه، لتقليل الخسائر على المزارعين، بدأ أبو جميزة طحن البلح الأخضر "الشيص" الموجود على الأشجار في حقله "وكبسه وتحويله إلى مادة شبيهة بالأعلاف".

وأوضح المزارع أبو جميزة أن هذه المادة التي تخلط مع الأعلاف، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى دعم من المؤسسات المعنية ومساعدة مزارعي النخل.

وتمنى أبو جميزة أن يكون الموسم القادم من إنتاج البلح أفضل من هذا العام، حتى يتم تعويض المزارعين عن خسائرهم سواء على الزراعة أو التلقيح أو التسويق في السوق المحلي.

ووفق وزارة الزراعة، فتبلغ المساحة المزروعة بالنخيل في قطاع غزة، أكثر من 11 ألف دونم، تضم أكثر من 175 ألف نخلة، تصل نسبة الإنتاج فيها قرابة 12 ألف طن؛ وتتفاوت النسبة من عام لآخر ما بين ارتفاع وانخفاض.