الكسندرا الحجار روسية تبدع في صناعة اكسسوارات التطريز الفلسطيني في غزة

17.10.2022 12:29 PM

وطن-أمل بريكة- رفح: بأناملها المبدعة، تصنع الكسندرا الحجار"46 عامًا"، اكسسوارات مميزة من التطريز الفلسطيني، الكسندرا كانت تعرض منتجاتها ضمن فعاليات مهرجان القدس الدولي للتراث والفلكلور الذي أقامته بلدية غزة بالتعاون مع الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، حيث أقامت معرضًا أطلقت عليه اسم "تراثنا هويتنا"، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للتراث الفلسطيني.

الحجار التي لفتت الانتباه بالقطع التي أعدتها، تفاجأ الزائرون للمعرض بكونها ليست من أصول فلسطينية، وهي روسية الجنسية.
تقول الحجار إنها تزوجت من طبيب فلسطيني أثناء الدراسة في روسيا، علمًا أنها كانت تدرس هي أيضًا طب الأطفال ولكنها لم تكمل دراستها بسبب زواجها وعودتها إلى قطاع غزة عام 1998.

وأشارت الحجار إلى أنه في ذلك التاريخ كانت الأوضاع السياسية والاقتصادية في قطاع غزة مستقرة نوعًا عنها وكانت الحياة جميلة على حد وصفها، حيث أنجبت 5 أبناء وجدّة لطفليين.

وأوضحت الحجار أنها كانت تتمتع بصناعة الأشغال اليدوية منذ طفولتها في بلدها الأم "روسيا"، حيث كانت تتفنن في صناعة الاكسسورات وتزينها بالتراث الروسي، مؤكدةً على أن لكل بلد تراث ومنذ أن جاءت إلى قطاع غزة أحبت التراث الفلسطيني من الكوفية والثوب الفلاحي المتنوع والتطريز بالإبرة والخيط وغيرها. 

وأوضحت الحجار أنها بدأت عملها في هذا المجال قبل حوالي 5 سنوات بإقبال كبير على القطع التي كانت تصنعها، ولهذا السبب حاولت أن توفر المواد غير الموجودة في القطاع، حيث كانت تطلب من المسافرين من وإلى الخارج توفيرها معهم.
وعن الأسعار فهي في متناول أيدي الجميع، حيث تتراوح ما بين شيكل واحد وإلى 150 شيكل، حسب تكلفة القطعة التي قد تحتاج أحيانا إلى تكاليف باهظة الثمن؛ كي تخرج بالشكل النهائي الجميل الذي يجذب الزبون ولا يتردد في شراءه وإن كلفه مبلغ وقدره، حسبما قالت الحجار.

وأوضحت الحجار الهدف من إقامة هذا المشروع ليس فقط من أجل تحسين الظروف الاقتصادية، بل لأنها تحب التراث الفلسطيني وتوظيفه في الاكسسورات المتنوعة والجذابة والمختلفة عما يقدمه الآخرون، وعبرت عن حبها الكبير لمشاركتها الفاعلة في مثل هذه المعارض التي تُحيي التراث والهوية الفلسطينية من خلال ما يعرضه المنتجون على صوت الأغاني التراثية الفلسطينية التي تملأ المكان.

وتحلم بأن تفتتح مركز تدريب وتعليم خاص للفتيات والسيدات؛ لتدريبهن حول كيفية صناعة الإكسسوار واستغلال كل الأدوات القديمة وتوظيفها فيه؛ لتستفيد من الأشياء المتوفرة لديها، حيث أنها تواظب بالفترة الحالية على تدريب السيدات على فن الكروشيه والتطريز والاكسسوار.

وعلى المستوى الاجتماعي قالت إن هذا العمل غيّر من شخصيتها وجعلها "اجتماعية" وتعرفت على أناس كثر تتبادل معهم الخبرات والتجارب. 

واختتمت بأنها خلال فترة قصيرة ستقوم بزيارة عائلتها في روسيا، وتنوى إهدائهم من أعمالها التراثية الفلسطينية وصدف بحر غزة.
 

تصميم وتطوير