تعاني أسرته من أوضاع اقتصادية صعبة .. الشهيد شادي كحيل خرج باحثاً عن عمله وعاد محملاً على الأكتاف

22.08.2022 10:36 AM


غزة- وطن-أحمد الشنباري: "ما هو الذنب الذي اقترفه شادي ليتم استهدافه، لم يكن يقاتل او يحارب ولم يكن يحمل السلاح، فقط كان يبحث عن رزق أطفاله"، هكذا بدأت والدة الشهيد شادي كحيل الحديث عن ابنها الذي خرجَ من منزله ليعود محملاً على الأكتاف.
ومنذ يوم الرابع من آب اغسطس، مازالت أكوام الخردة والبلاستيك التي يعمل فيها تنتظرُ عودته، ليعود بعد بيعها بجزءٍ من قوتِ أطفاله، لكن قدر الله كان أسرع من عودتهِ حياً بعد أن استهدفه الاحتلال وسط مدينة غزة.

وفي منزلٍ متهالك من الواح "الزينقو" تعيش أسرة الشهيد شادي كحيل في حي الزيتون وسط غزة، وأمام منزله البسيط تقفُ عربته التي كانت مصدر رزقه الوحيد، لكن بلا حصانه الذي نَفقَ خلال عملية الاستهداف.

تضيف والدته ختام" خرج شادي من المنزل للبحث عن رزقه الذي يعمل من خلاله على جمع النفايات والبلاستيك، لكنه عاد محملاً على الأكتاف بعد ان استهدفه الاحتلال وسط مدينة غزة ".

وأوضحت السيدة المريضة ان ابنها كان يعتني بها ويعيلها بجانب أسرته حيث تعاني والدته من ظروف صحية، كانت تجعله دائماً ما يسأل ويعتني بها، واليوم أصبحت تعاني فقده بعد ان كان معيلاً لها ولأسرته.

يوم الرابع من أب أغسطس، كانت عائلة الشهيد شادي كحيل على موعدٍ من الحزن والفراق الذي خيّم على منزلٍ لم تحتمل جدرانه المهترئة خبر استشهاده حيث خرج ليعيل أسرته التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة.

تقول زوجته اسماء " كنت انتظر عودته ومعه طعام العشاء لأطفاله، لكنه خرج ولم يعد، كان في طريقه للعمل عبر عربته ليعود بمبلغ 5 او 10 شواكل ليشتري الحليب لطفله الصغير"، موضحةً انه كان يعمل على عربتهِ التي يجرها الحصان، حيث قام بشراء الحصان بعد ان استدان مبلغ من المال، ليبدأ العمل من خلاله وتوفير لقمة العيش لأطفاله.

تضيف الزوجة التي تحتضن أطفالها " كيف لي أن أعيش بدونه، من سيُربي أطفاله ويوفر لهم لقمة العيش، لم أعد احتمل العيش بدونه.
 

تصميم وتطوير