تونس: الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتحذير من القتال الداخلي

29.07.2013 06:29 PM
وطن- وكالات: دعا حزب التكتل المشارك في الحكومة الائتلافية التونسية التي يقودها حزب النهضة الاسلامي إلى حل الحكومة لتفادي أزمة سياسية متفاقمة.

وقالت لبنى الجريبي القيادية في التكتل لـ "رويترز": دعونا لحل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل اوسع توافق ممكن وفي حالة رفض النهضة لمقترحنا سننسحب من الحكومة.


بدوره، حذر وزير اسلامي من خطر "الخراب والدمار والتقاتل والعنف" في تونس إن تم حل المجلس التأسيسي (البرلمان) والحكومة المنبثقة منه مثلما تطالب المعارضة العلمانية.

ومنذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاماً)، الخميس، تشهد ولايات تونسية عدة تظاهرات واعمال عنف للمطالبة بحل المجلس التاسيسي والحكومة التي تقودها حركة "النهضة الاسلامية" والتي تتهمها المعارضة وعائلة البراهمي باغتياله، في حين تنفي الحركة ذلك.

وقال نور الدين البحيري القيادي في حركة "النهضة" والوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة علي العريض "ما البدائل عن المجلس التاسيسي؟، وما هي البدائل لحكومة منتخبة؟، وما هي البدائل عن صندوق الاقتراع؟ ليس هناك اي بديل الا الخراب والدمار والتقاتل والعنف".

ودعا البحيري المعارضة الى الحوار قائلا: "نحن احوج ما نكون للوحدة"، مشيراً "بالحوار يمكننا ان نحل كل المشاكل المستعصية".

وانتقد التظاهرات التي تقودها المعارضة في ولايات عدة قائلا "ما يحدث في الشارع هو نوع من الارباك للامن وتعجيز له عن القيام بواجبه".

وأوضح ان رئيس الحكومة علي العريض "اتجه الى قصر قرطاج (الرئاسي) لحضور اجتماع مجلس الامن القومي وللاجتماع مع رئيس الجمهورية" المنصف المرزوقي، لافتاً الى ان العريض سيعقد مؤتمرا صحافيا عصرا سيعلن فيه "قرارات" و"مقترحات" للخروج من الازمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ اغتيال البراهمي.

واستخدم الجيش التونسي الأسلاك الشائكة لاغلاق ميدان رئيس يستخدمه المتظاهرون المؤيدون للحكومة والمعارضون لها في العاصمة اليوم الإثنين وأعلنه "منطقة عسكرية مغلقة".

وذكرت وسائل اعلام معارضة إن "المحتجين من الجانبين تعهدوا بالعودة مضيفة أن معارضين للحكومة بدأوا التجمع قرب الميدان".

وتشهد تونس توترات متزايدة مع تحول الاحتجاجات إلى العنف وسط دعوات المعارضة لحل الحكومة التي يقودها الإسلاميون.
تصميم وتطوير