رامي الحمد الله يعتذر للرئيس عن الاستقالة

29.07.2013 09:45 AM
وطن للانباء: ذكرت صحيفة "القدس العربي" نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة الاحد بان الرئيس محمود عباس يدرس امكانية اعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل الدكتور رامي الحمد الله بتشكيل حكومة جديدة خلفا للحكومة المستقيلة والتي تعتبر حكومة تسيير اعمال لمنتصف الشهر القادم.

وتأتي دراسة عباس لامكانية اعادة تكليف الحمد الله بتشكيل حكومة جديدة بعد ان قدم الاخير اعتذارا عن تقديمه الاستقالة، وما سببته من حرج للرئاسة الفلسطينية.

وحسب المصادر فان اعتذار الحمد الله لعباس عن تقديم استقالته جاء في ظل السعي المتواصل في داخل اروقة مؤسسة الرئاسة الفلسطينية للانتهاء من ازمة الحكومة المستقيلة، والمكلفة بتسيير الاعمال لمدة 5 اسابيع من لحظة قبول استقالتها التي كانت بحزيران (يونيو) الماضي.

وكان الحمد الله قدم استقالته لعباس الشهر الماضي بعد مرور 18 يوما على تشكيل حكومته خلفا لحكومة الدكتور سلام فياض الذي استقال من منصبه منتصف أبريل (نيسان) الماضي، الامر الذي احرج الرئاسة الفلسطينية جراء سرعة استقالة تلك الحكومة التي تحمل رقم 15 في عهد السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها في العام 1993.

وفي حين بررت مصادر مقربة من الحمد الله تقديم استقالته بتلك السرعة نتيجة تدخلات في صلاحياته من قبل نائبيه زياد أبو عمرو، ومحمد مصطفى اللذين عينهما عباس اوضحت المصادر للقدس العربي الاحد بان الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء المستقيل لعباس فتح الباب امام امكانية دراسة اعادة تكليفه بتشكيل حكومة جديدة يستطيع من خلالها اختيار جميع وزرائها باستثناء نائب رئيس الوزراء الذي يصر عباس على احتفاظ الدكتور محمد مصطفى بذلك المنصب.

ورجحت المصادر بأن اعتذر الحمد الله عن تقديم استقالته جاء كخطوة اولى من اجل ان يدرس عباس امكانية تكليفه بتشكيل حكومة جديدة يُمنح فيها كاملة الصلاحات لاختيار وزرائها باستثناء إلزامه ببقاء مصطفى نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة القادمة، وللانتهاء من ازمة الحكومة المستقيلة ووقف الحديث بشأنها من اجل التفرغ لملف المفاوضات التي من المقرر ان تنطلق اليوم الاثنين بعشاء تعارف في واشنطن تقيمه وزارة الخارجية الاميركية على شرف الوفدين الفلسطيني برئاسة الدكتور صائب عريقات وعضوية الدكتور محمد اشتية والاسرائيلي برئاسة وزيرة العدل تسيبي ليفني والمحامي اسحاق مولخو.

وحسب المصادر فان اعادة تكليف الحمد الله بتشكيل الحكومة الجديدة سيضمن له اختيار جميع وزرائها وغير ملزمة بالوزراء الذين ورثهم من حكومة فياض السابقة ، الا انه سيكون ملزما بالحفاظ على مصطفى نائبا لرئيس الوزراء في حين سيتم التخلي عن الدكتور زياد ابو عمرو كنائب اول لرئيس الوزراء.

وفي حين قدم الحمد الله اعتذارا عن اقدامه على تقديم استقالته وطلب المسامحة من عباس تمهيدا لاعادة تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، يدور حديث في داخل الكواليس السياسية الفلسطينية بأن إتفاقاً جرى بين عباس والحمد الله يقضي بأن يبقى الأخير في منصبه كرئيس لحكومة تسيير الأعمال لحين تهيئة الأجواء للمصالحة الشاملة بين حماس وفتح والإتفاق على موعد لإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.
تصميم وتطوير