لم تحصل على فرصة عمل فقررت التطوع.. المدربة ولاء الحموز وفريق كرة السلة الذي يطمح لتمثيل فلسطين عالميا

05.08.2021 01:08 PM

الخليل- وطن- ساري جرادات: كلما ضاقت المساحة والفسحة كثر الابداع والانجاز، وكلما اكتظت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كلما بزغ منها الأمل بغد أفضل وخرج منها مواهب وابداعات تعاند الواقع المعاش وترفضه.

في بداية العام 2018، أخذت الشابة ولاء الحموز (24 عاماً) من مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، على عاتقها الشخصي تدريب مجموعة من الأطفال على تعلم وممارسة كرة السلة، غير مكترثة لغياب وانعدام المساحات في مخيمها، واستطاعت بجهودها ومعاونة اثنين من معلمي التربية الرياضية بالمخيم الحصول على إذن من مدرسة الوكالة بالمخيم لاستعمال ملعب المدرسة لأغراض التدريب.

وبعد كتابتها لمنشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، تجمع حولها بشكل دائري حوالي 20 فتاة، لديهن رغبة جامحة بالطرب على وقع أصوات كرة السلة.

وبين التمارين البدنية وأحكام وقواعد اللعبة تدرجت الحموز في تعليم الفتيات مهارات كرة السلة، وساعدها حب الأطفال لهذه اللعبة بالوصول إلى مستوى متقدم من اللعب.

تقول الحموز لوطن: رغم حصولي على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية إلا أنني لم أحصل على فرصة عمل، وقررت الانخراط بالعمل التطوعي وتدريب الأطفال والفتيات على ممارسة لعبة كرة السلة.

وأشارت الحموز إلى طموحها بتشكيل فريق لكرة السلة قادر على تمثيل مخيمها بالمحافل الدولية والمحلية، والوصول لمستوى عال من اللعب.

وطالبت الحموز الجهات المختصة بإيلاء المخيم الدعم على كافة المستويات للوصول إلى فريق قادر على حمل الراية، وتوفير كافة المستلزمات لمواصلة الفريق تدريباته.

وقالت اللاعبة مرام أبو ربيع: "التدريبات مفيدة وينتابني المتعة والنشاط، وأطمح لأن أصبح لاعبة كبيرة قادر على تمثيل فلسطين بالمحافل الدولية والمحلية."

وبينت اللاعبة راما ابراهيم أن نقص المساحات بالمخيم دفعها لممارسة هوايتها في لعب كرة السلة بملعب مدرسة الوكالة.

 

تصميم وتطوير