الشاب المقدسي سامي البطش.. من رياضة "الباركور" إلى عالم "ديزني" ويطمح بالمزيد...

13.04.2021 09:19 PM

القدس- وطن- مي زيادة: بخفة ورشاقة يقفزون على أسطح البلدة القديمة في القدس، شبان يمارسون رياضة الباركور بمهارة عالية في تخطي العقبات والحواجز.

"باركور" هي كلمة مشتقة من الكلمة الفرنسية parcours، التي تعني "المسار" أو "الطريق"، راجت هذه الرياضة التي ظهرت لأول مرة في فرنسا أواخر الثمانينات، وانتشرت إلى جميع أنحاء العالم من خلال مقاطع مصوّرة على شبكة الإنترنت، والإعلانات التلفزيونية، والأفلام الوثائقية والسينمائية، ومنها فيلم كازينو رويال (2006) من سلسلة أفلام جيمس بوند الشهيرة.

وأثارت رياضة الباركور اهتمام المقدسي سامي عمر البطش (27 عاما) عام 2007، ودفعته لتشكيل فريق باركور القدس في برج اللقلق رغم انعدام الإمكانيات وعدم توفر البيئة الآمنة لممارستها بسبب الاحتلال ومستوطنيه، لكن "الباركور" كانت سبيله للشعور بالحرية، لأنه يستطيع تخطي الحواجز في بلد كلها حواجز.

يتحدث البطش لوطن، عن هذه الرياضة وكيف بدأ شغفه بها والى أين أوصله، قائلاً: بدأت الباركور في عام 2007، حيث كنت أمارسها على أسطح "الدكاكين" لأنه لا يوجد مكان لأتدرب فيه، وكونها الأماكن الأمثل في القدس للممارسة هذه الرياضة.

موضحاً أنّ الباركور رياضة صعبة وخطرة، كان المفروض أن يتم توفير المكان الآمن لها، لكن ما حصل هو  العكس؛ فكنا نتعرض لمضايقات من المستوطنين بشكل يومي، كنا نصل إلى مكان التدريب كل صباح ونجد أنهم أحرقوا الفرش الخاص بالتدريب عدا عن المضايقات والاستفزازات المتواصلة من قبلهم.

وأضاف: كما واجهتنا مشكلة وهي خطورة هذه الرياضة، التي تسببت لي بإصابة في ركبتي، وكان من الممكن أن تحرمني من العودة للباركور وتدريبه حتى، لكن حبي لهذه الرياضة كان أكبر من أي عائق واستمريت في اللعب والتدريب.

ولكن لم يكن يعلم سامي أن الباركور سيقوده للكشف عن مواهب جديدة كانت كامنة في داخله، كتقليد أصوات عالم "ديزني"، فقال: تقليد اصوات "ديزني" كبر معي منذ صغري، فكنت مغرم بكرتون طرزان وبعالم ديزني الكامل، كنت أقلّدهم وأعيد حديثهم وأمثّل المشاهد من شدة حبي لهذا العالم.

ويردف البطش: يساعدني شقيقي بالتسجيل لأن لديه معدات تفيدني بهذا الأمر، فهو رفيقي في عالم "ديزني".

ويرى سامي أن مدينة القدس حاضنة كبيرة للمواهب ولشتى أنواع الفنون، "أتفاءل عندما أرى شبانا وفتيانا مليئين بالمواهب التي تنفجر وتخرج منهم، مطلقة العنان لنفسها ومحطمّة لقيود الاحتلال وضغطه على الشباب المقدسي، فالشاب المقدسي حر بحبه وشغفه وطموحه ولن تأسره حواجز الاحتلال".

تصميم وتطوير