الكاتبة دنيا الطيّب من سلفيت لوطن: سأظل أكتب حتى الرمق الأخير

"التوت الفاسد" تفوز بالمركز الثاني في مسابقة نجاتي صدقي للقصة القصيرة للعام 2020

24.08.2020 12:30 PM

رام الله- وطن- مي زيادة: أعلنت وزارة الثقافة نتائج الفائزين في مسابقة "نجاتي صدقي" للقصة القصيرة للعام 2020، حيث حصلت الكاتبة دنيا الطيب من مدينة سلفيت على المركز الثاني عن قصتها القصيرة "التوت الفاسد".

وقصة "التوت الفاسد" بحسب الكاتبة هي قصة جدلية بالدرجة الأولى، وواردة ومألوفة بشكل مستمر في المجتمع الفلسطيني.
وتتناول مجموعة من الأفكار أبرزها التشريح النفسي للشخص الذي تعرض للخذلان وطريقته في تقبّل ما حدث.

ثانياً، موضوع التفكك الأسري وضعف الروابط التي قد تنتج عن قلّة التواصل بين أفراد العائلة.

ثالثاً، يوجد تساؤل يكاد يكون أزليا في الحياة وفي الأدب: هل يوجد غفران حقيقي؟

وتركز القصة على شعور أساسي وهو الغضب، والقوة هي الدافع الأساسي للغفران من منطلق أن أحداً لا يستحق تدمير حياة البطلة في القصة.

والكاتبة دنيا الطيّب من مواليد بيت لحم سنة 1999 تدرس الإعلام الشامل في جامعة بيرزيت وتسكن مدينة سلفيت، تتحدث لوطن عن تقديمها للمسابقة: تقدمت لها بالصدفة ترشيحاً من صديق أرسل لي رابط الاشتراك عبر "الفيسبوك"، مشيرة الى انه لم يسبق لها الاشتراك في أي مسابقة.

وتضيف دنيا، كتبت ثلاث روايات ونشرت اثنتين: الاولى "حب حيفا" عام 2015، من خلال المكتبة الشعبية "ناشرون نابلس" التي تشد قارئها؛ وتبكيه على ما آل اليه حال مدينة حيفا بعد مرور 67 عاما على احتلالها من قبل "الاسرائيلين".

وتدور أحداث رواية "حب حيفا" عن فلسطينيين هاجروا تحت السلاح والقتل إلى لبنان عام 1948؛ وهناك يقررون العودة إلى الوطن ولو شهداء بدافع حب الأرض؛ وهو ما كان؛ حيث يقرروا أن يرجعوا والقيام بعمليات فدائية لتحرير وطنهم؛ وعند دخولهم للوطن يشتبكون مع دوريات جيش الاحتلال ليرتقوا شهداء.

والرواية الثانية "ألف عام من الركض" عام 2018، صدرت عن دار النشر والتوزيع " عصير الكتب " في القاهرة؛ والتي تدور أحداثها عن  أكثر من حكاية عن معاناة الشعب الفلسطيني وصموده أمام محتليه، وخاصة معاناة غزة  وصمودها رغم شن الحروب العدوانية عليها.

و"ألف عام من الركض" غلب عليها الجانبان الرومانسي والحزين والتي تقوم فكرتها من أن معرفة الحياة شيء جدا صعب؛ والوثوق بمن فيها من أناس أصعب، نحن لا نعاني وحدنا فالآلام تختلف من شخصٍ لآخر لكننا إن بحثنا في أعماقنا سنجد الحقائق المطلقة، الصواب هو فكرتنا ونظرتنا إلى الحياة وليس ما يمليه الآخرون علينا في ايحاء للاحتلال الذي يفرض على الشعب الفلسطيني ويسلبه حريته".

وعن طموحها تقول: "طموحي الكتابة حتى الرمق الأخير ونشر المعرفة من خلال التعامل مع كل شخصية على أنها ذات منفردة لها حياة قابلة للامتداد حتى بعد انتهاء العمل الأدبي، وبالتأكيد إيصال صوت فلسطين إلى العالم بشكل فني جمالي وفي نفس الوقت لا يخلو من الحقيقة".

وتشجع دنيا اقامة العديد من هذ النوع من المسابقات لأنها تساعد على ابراز المثقفين الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية من خلال التذكير المستمر باسم فلسطين.

تصميم وتطوير