تورط كبير حاخامات فرنسا بكذب وسرقات أدبية

13.04.2013 10:22 AM
وطن - وكالات: اضطر كبير حاخامات فرنسا، الجمعة، إلى الاستقالة من منصبه الذي رفض قبل ساعات من حينه، تركه، معتبرًا ذلك "فرارًا من الخدمة"، إثر فضيحة السرقات الأدبية والكذب بشأن شهادة الفلسفة التي اشتهر بحيازتها رغم أنه لم يحصل عليها يوما.

وانشترت الفضيحة إثر تحقيق قامت به أسبوعية فرنسية كبيرة بشأن الحاخام اكتشفت فيه أن بعض كتبه منسوخة عن مؤلفين آخرين دون إذنهم، وتحدثت عن اعترافه بسرقات وصفها بـ"الاقتراض".

واعترف برنيم بسرقات في كتبه "أربعون تأملا يهوديا" الذي يعتقد أنه مأخوذ عن مؤلف لكاتبة أمريكية، "قلق الآخرين بشأن أساس القانون اليهودي"، ومؤلفه الذي عبر فيه عن موقفه المعادي للمثلية "الزواج المثلي، والأبوة المثلية، والتبني: ما ينسى عادة قوله" الذي تلقى بشأنه مديحا العام الماضي من البابا بينيدكتوس السادس عشر، حسبما أورد الإعلام الفرنسي.

وقال برنيم في رد فعل على ما وقع إنه اعتمد في البحث عن مصادر مؤلفاته وتحريرها على شاب جامعي ولكنه مع ذلك يتحمل المسؤولية كما قال.

جاء في الصحيفة أن صاحبة التحقيق اطلعت على أرشيف جامعة السوربون ولم تجد اسم برنيم من بين المتخرجين الحاملين لشهادة الفلسفة المرموقة جدا في فرنسا.

وقال برنيم إنه لم يمنع انتشار فكرة حيازته لتلك الشهادة الذي جاء في وقت كان يمر بمعاناة شخصية.

وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ردد معجبا مرتين أن الحاخام حامل لتلك الشهادة عندما قلده وسام الشرف عام 2010.

وأصدر كبير الحاخامات السابق بيانا بعد مشاركته في اجتماع طارئ لمجلس الكنيس المركزي الذي عين أمس حاخام باريس كبير الحاخامات بالنيابة في انتظار إعلان موعد انتخاب رأس الكنيس في فرنسا.

واعتذر جيل برنيم في بيانه لأسرته ويهود فرنسا عن الأذى الذي سببه لهم متمنيا ألا تمس الفضيحة بكل المجهود الذي قدمه خلال فترة خدمته للكنيس.

وقال رئيس الكنيس المركزي لباريس جويل مرغي، إنه ليس على اليهود الشعور بخيبة الأمل بعد استقالة الحاخام الأكبر، داعيًا إياهم إلى مواصلة الثقة في مؤسستهم الدينية.

وجيل برنيم من مواليد 1952 ابن وسيط في تجارة الخشب ومدرسة، تولى منصب كبير حاخامات فرنسا بعد انتخابه عام 2008 وتلقى تعليمه في فرنسا وإسرائيل.
تصميم وتطوير