آلاء ابنة الأسير وائل قاسم لوطن: لم تسعني الدنيا فرحا عندما هاتفني أبي من السجن مهنئا بتفوقي

رام الله- وطن- مي زيادة: لم تكن تنتظر آلاء اتصالا من والدها حتى تكتمل فرحتها بنجاحها في الثانوية العامة اليوم.. آلاء ابنة الأسير وائل قاسم صاحب أعلى حكم في القدس لم تسعها الدنيا اليوم عندما هاتفها والدها مهنئًا ومباركاً.. ورغم قصر مدة الاتصال إلا أن قيمته بالنسبة لآلاء كانت كبيرة.

آلاء التي كانت تبلغ عاما واحدا عندما اعتقل والدها حصلت اليوم على معدل 97.3، فإبنة العام لم تكن تعرفه، سمعت من امها و جدتها قصة والدها قائد خلية سلوان و التي صنفها الاحتلال بأنها الأخطر على الإطلاق منذ بداية الاحتلال، سبعة عشر عاما مرت على اعتقال والدها، وهذا ما شكل لديها تحد كبير وإصرار على التفوق.

تحدثت والدة آلاء لوطن، "هي اخر العنقود وفرحتنا الدائمة، اتصل والدها من سجن "ريمون" وبارك لها بالنجاح، فقد كان يواكبها اولا بأول خلال الثانوية العامة والامتحانات، حتى انه وزّع اليوم الحلوى على الاسرى داخل السجن احتفالا بها".

"كانت تبلغ قرابة العام حين اعتقل والدها، عندما كانت تزوره لم تكن تعرف من هو حتى انها كانت تناديه "عمو"، عندما كبرت فهمت من هو، وتسمح لها سلطات الاحتلال بزيارته بشكل متواصل فهي تحمل الهوية المقدسية، لكنني مرفوضة امنيا أزوره فقط مرتين في العام"، بحسب ام مصعب والدتها.

اما آلاء، فكانت تحلم دوما بمعدل عالٍ حتى تسعد والدها الأسير داخل السجن، تقول: "هاتفني قرابة العاشرة صباحا كنت انتظر اتصاله بفارغ الصبر، بارك لي ولوالدتي وكان سعيدا جدا ولا اريد من الدنيا غير سعادته".

ولم تتخذ آلاء قرارها الأخير بعد بشأن دراستها الجامعية ولكنها تفكر بدارسة الطب المخبري في جامعة القدس.

والأسير المقدسي وائل محمود محمد علي قاسم ( 48 عاما) اعتقل بتاريخ 17/8/2002م مع ثلاثة من اصدقائه و أدانتهم محكمة الاحتلال بالإنتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، و تنفيذ عدة عمليات عسكرية كبيرة، فحكمت عليه بالسجن المؤبد (35 مرة + 50 عام) و هو صاحب أعلى حكم في تاريخ القدس.

ونتيجة التحقيق القاسي وظروف السجن بات يعاني الأسير وائل قاسم من مشاكل في الكلى و الضغط، وقد تعمدت سلطات الاحتلال الإهمال في تقديم العلاج الطبي اللازم له.