بالصور... كيف استجلب يهود فرنسيون للهجرة الى مستوطنات الضفة

03.09.2016 07:50 PM

وطن: ترجمة خاصة لوطن

في تقرير مطول كتبت الصحفية في يديعوت احرونوت "يفعات ايرلخ" حكاية استجلاب يهود من باريس الى مستوطنة "بروخين" المقامة على اراضي قرية بروقين من محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، الحكاية تحاول تقديم الحدث وكأنه فتح جديد في مجال الاستيطان في ظل ظروف الهجمات التي تعرضت لها اوروبا مؤخرا، وخاصة مدينة باريس.، تركز القصة على ثلاثة محاور، الاول هو استغلال حالة عدم الاستقرار الامني الذي نشأ في اوروبا نتيجة الهجمات المتكررة وخصوصا في العاصمة الفرنسية واستهداف بعض المنشآت اليهودية هناك، وانعكاس ذلك على الجالية اليهودية في فرنسا، واستغلالها وفق اكثر من تصريح رسمي اسرائيلي بتشجيع الهجرة من هناك الى اسرائيل.

اما المحور الثاني فهو التركيز على ان الهجرة يجب ان تكون الى المستوطنات، وهنا تستخدم دعاية تركز على ان العيش في المستوطنات اكثر امانا من العيش في مدن كـ "تل أبيب وحيفا وغيرها". وان الاستيطان في الضفة هو افضل من ضوضاء المدن ومن التعرض لمخاطر الحياة الامنية في المدن.

ثالث هذه المحاور هو استعادة روح الطلائعية عند الاوائلالصهيونية في الهجرة حيث يتم تقديم جرعة ايدولوجية عن الطلائعية واحياءهاء الصهيونية عدا عن توفر فرص للحياة في المستوطنات اسهل منها في ظل التهديد الامني في فرنسا.

لخص ذلك الزوجان ياعيل ويوهان ساهال بقولهما : " نريد التخلص من الخوف من اللاسامية"، اما سارة وستيفان زعفران وهما من اصل جزائري فهما يبحثانون عن " مكان آمن يمكن لاولادهم فيه اللعب خارج البيت".
هاتان العائلتان هما جزء من 12 عائلة تركت باريس بانوارها لتستوطن في كرافانات في مستوطنة بروخين قرب سلفيت.
ياعيل ساهال (34) عاما طبيبة عائلة  وام لخمسة ابناء حنثت بقسمها: " لقد اقسمت لامي اننا لن نعيش في "المناطق""  اما زوجها يوهان فكان يقول متهكما وهويكوم الصناديق في غرفة معيشتهم في سيتل، (واحدة من اكبر ست ضواحي لباريس)،  "انه حزيران، وسوف تفك الصناديق بعد ذلك باسبوعين، اين؟ هل تخمن؟  في المناطق". "انها ليست في اي مكان من المناطق بل في مستوطنة بروخين في منطقة "السامرة" في الضفة الغربية والتي كانت حتى قبل عامين تعتبر "مستوطنة غير قانونية".

تضيف ياعيل" عندما ذهبنا لاجتماع لعائلات يريدون الهجرة الى اسرائيل، عرض لنا مشاريع منتظرة في "زخرون يعقوب" (جنوب حيفا)، كفار سابا (شمال تل أبيب) ، وعيلي (جنوب نابلس) وبروخين، لقد دهشت بالصور الجميلة  لمنطقة "السامرة" ومناطق "بنيامين" (مجلس استيطاني لوسط الضفة الغربية)، لكن عيلي وبروقين لم تكونا من خياراتنا.  وعندما جئنا لزيارة هذه الاماكن ورؤيتها على ارض الواقع كنت مكرها على ابلاغ امي انني قد وقعت في حب بروخين".
قالت امها: "انها كبيرة، تستطيع عمل ما تشاء ، "لديك خمسة اطفال، وعليك تحمل مسؤوليتهم، لكني لن اقوم بزيارتك".
ويتهكم زوج ياعيل ويقول: " لكنها جددت مؤخرا جواز سفرها، اظنها لن تقوم فقط بزيارتنا، ولكن سوف تهاجر الى اسرائيل".
المشروع هو جزء من مبادرة كبرى لمؤسسة الاستيعاب الاسرائيلية التي تعمل على قدوم اليهود الفرنسيين الى اسرائيلمن خلال هجرة جماعية.

يدخل المهاجرون في اجراءات وتحضيرات نصفها الاول يتم في فرنسا، وتتضمن ايجاد العائلات وتحضيرها للهجرة من جانب روحي وعقلي وتقني اجرائي.
في نهاية السنة الاولى، انتقلت العائلات الى اسرائيل وتم استيعابها في تجمع قائم، في السنة الاخرى تلقوا دعما جماعيا وفرديا حتى يستطيعون الانطلاق.
يقف خلف هذه المبادرة الراب يهوشواع زوكرمان، بينما تنفذها عائلة فاخ من مستوطنة عيلي، وخلال السنوات الثلاث الماضية عملت مؤسسة الاستيعاب الاسرائيلية مع مجلس مستوطنات "السامرة" على ان يستوعبوا اكبر عدد من المهاجرين في هذا العام.

" كل من يصنع الهجرة مجنون" يقول يوهان لكن " من يصنعون هجرة الى "السامرة" هم اسعد المجانين، هناك هجمات ارهابية ولاسامية في باريس، لذلك من الافضل ان تكون في بلادك حيث يوجد على الاقل من يحميك، واذا كان يجب ان تخاف يجب على الاقل ان تخاف في مكان يكون وطنك".

يوهان هو ابن لعائلة يهودية تقليدية من الجزائر، هاجرت جدته الى عسقلان من فرنسا قبل سنتين لتصبح اكبر مهاجرة جديدة الى اسرائيل، كما ان له خال في البلاد والذي اخلي من بيته في مستوطنة غوش قطيف خلال فك الارتباط مع غزة عام 2005 لذا فان خبرته مع المناطق هي اكبر من متوسط خبرة بقية المهاجرين.

"لقد داعجبنا بالمناظر والناس" يقول يوهان شارحا سبب اقتناعه ان السعادة بانتظاره وعائلته في بروخين، لقد كنا هناك وببساطة بدأنا نصرخ وشعرنا ان الناس هناك يريدوننا حقا من قلوبهم، لقد قيل لنا ان اطفال اسرائيل وقحين  لكننا قابلنا عائلات بكثير من الاطفال المهذبين".
هل تستطيع العيش في مقطورة؟
تقول ياعيل: "عندما تزوجنا لم يكن لدينا اي شيء، نمنا على فرشات في شقة مستأجرة. لقد بدأنا من لا شيء وعملنا حتى اشترينا هذا البيت باقساط باهظة، بعنا بيتنا ونأمل في المستقبل شراء بيت في اسرائيل. بيتنا مساحته 80 مترا مربعا وهو بمساحة المقطورة بالضبط، اذا نجحنا هنا فسننجح في اسرائيل."لقد خفنا من اتخاذ القرار "قالت ياعيل، لكن " من ناحية اخرى سنحب الناس والمكان، ان بروخين مكان مستجد حتى ليس بها متجر.
حين سألت يفعال" الا تعتبرين الانتقال الى جبال وعرة وصخرية وليس بها حتى بقالة صغيرة هوتغيير متطرف؟"
صاح يوسي داغان وهورئيس المجلس الاقليمي لمستوطنات "السامرة":"انت تخرب علينا، لماذا اتحمل المجيء الى باريس حتى تخرب علي ما جهدت لاجله منذ شهور.حينما قررنا ان بروخين ستكون معدة لاستقبال المهاجرين كان بين خططنا ان نقيم متجرا". لقد اقنع مستمعيه ان البقالة ستكون جاهزة حالما يصلون.
تشرح ياعيل ان فكرة الهجرة الجماعية  جاءت بعد عودة اصدقاء للعائلة الى فرنسا خائبين من معاناة ست سنوات في القدس. "عندما تكون وحيدا في مدينة ستكون حظوظك في اندماج ناجح قليلة" تقول ياعيل" انت وحيد وبدون دعم حولك، عندما جاء اجدادي الى فرنسا كلاجئين من بولندا كانوا مفلسين ولا من يساعدهم في الاندماج، نحن سعداء باننا نملك شيئا ولدينا مجتمع كامل يدعمنا".
لماذا لم يختاروا عيلي؟
لدى سؤالهم لماذا لم يختاروا مستوطنة عيلي الكبيرة والمجهزة، استهجنت ياعيل وقالت: " عيلي ليست لي، كنت هناك في الكنيس يوم السبت، لم اسمع لغة عبرية على الاطلاق، كلهم كانوا يتحدثون الفرنسية ، هذا ليس لي وهذه ليست طريقة اندماج، اذا اردنا ان لا نعود الى فرنسا كما فعل اصدقاؤنا يجب ان نأتي في جماعة حتى لا نكون وحيدين ولكن ليس الى غيتو، في بروخين ليس فقط سنلقى دعما اكثر ولكننا سنساهم اكثر، انه ما يشبة الذهاب الى مكان يحتاجنا".
انهم صهاينة يتخلون عن كل شيء ويهاجرون يقول داغان بحماس: " بدل ان يكونوا لاجئين في اسرائيل يجب ان يكونوا طلائعيين في بروخين".
ما يدل على عمق التأثير الدعائي هو ما صرحت به ياعيل وهي تنظر للأسفل: "من الصعب علي ان استخدم الكلمة،انا اشعربوقاحة حين اقول اننا صهاينة عظام، لم نخدم في الجيش، لم نفقد احدا في الحروب، في نظرنا فان كل من يساهم في بناء دولة اسرائيل هو صهيوني، وربما حين يتجند ابنائي في الجيش  سنستخدم هذه الكلمة".
حانة... لم لا؟
التقت يفعات عائلة ساهال في المساء في حانة تقع في مكان هاديء وجميل في قلب باريس قدمت لنا كعكا ملونا بالازرق والابيض، ورويدا امتلأت الحانة ب 12 زوجا يريدون الهجرة وهم متشوقون للانتقال الى الكرفانات.
لم يكن اختيار المكان عشوائيا ، فاصحابه اليودي ريسبيرغ وزوجها يملكان سلسلة من الحانات في باريس، وهم يريدون الهجرة الى بروخقين، اليودي بشعرها المنفوش كعرف الفرس توزع البسمات هنا وهناك لا تعرف كلمة عبرية، ومن الصعب معرفة كيف ستتكيف مع بروخين حيث تلبس النساء القبعات والتنانير الطويلة.
هذا لم يمنع داغان من عقد صفقات معها، بقوله: "الحانة لن تكون ملائمة في بروخين ولكنها ستعمل كثيرا في مستوطنة عليه زهاف القريبة"، سألت ايلودي هل هذا حقا؟ " لست متأكدا انها فكرة جيدة وانا مهتم بسمعتنا بين الناس، اليوم لسنا متدينين وحاناتنا ليست حلال ولكنني اريد ان اجرب".
مستوطنات "السامرة" تنقسم مناصفة بين المتدينيين والعلمانيين يشرح داغان، و"بروخين نسبيا متدينة ولكنهم مقتنعون انه اذا جاءهم مزيد من المستوطنين يجب ان يقبلوا اي شخص حتى النساء بدون غطاء رأس، انا احب ان اتحدى مستوطناتنا، المجتمع هو كالطبيعة متنوع، المياه الراكدة تجلب البعوض، والمستوطنة المتمركزة حول ذاتها هي حاضنة  للخلافات مع الجيران، وفقط تكون قوية حينما تحمل مهمة اجتماعية او قومية".

سارة زعفران، هي الاخرى ربما لا تكون ملائمة لبروخين، ان نظراتها الشابه مخادعة، وهي طيبية اسنان ماهرة تتكلم بكل ثقة ولكن بالفرنسية فتقول

"اخبرنا الاقارب عن المشروع ولذلك جئنا للاجتماع الذي اخبرنا به مسؤول مؤسسة الاستيعاب فاخ وعن مشروع الهجرة الجماعية لاسرائيل، انا لا اريد الذهاب الى منطقة "السامرة"، كنت خائفة لكن زوجي ستيفان كان مهتما ومعنيا بذلك".
حينما جاء الوقت لاختيار من سيذهب في زيارة لاسرائيل لاختيار مكان حياتهم اصر ستيفان على ان تذهب سارة التي قالت: "يريد مني ان اراها بام عيني ثم اقرر، كنت هناك السبت وكل المفاجآت التي رأيتها لم تخفني شعرت بالارتياح والامان، احببت الناس حقا عدت الى فرنسا واعطيت ردا ايجابيا لستيفان".
ستيفان الذي يعمل في تكنولوجيا المعلومات، اعتاد حياة المستوطنات، فخلال شبابه قضى سنة تعليم في مستوطنة كوخاف يعقوب، وبعكس زوجته، فانه يتكلم العبرية بطلاقة.

ويقول: " انا اعرف جيدا مستوطنة صغيرة، (كوخاف يعقوب)، كانت جديدة ومكونة من 150 عائلة كما بروخين حاليا، واخبرت سارة اننا يجب ان لا نفوت فرصة العيش في مستوطنة صغيرة بسبب الخوف، لهذا كنت مهتما بان تسافروتتخذ قرارا بنفسها، كرجل استطيع العيش في اي مكان في اسرائيل لكنها امرأة  وترعى اطفالا ولذلك كانت خائفة".
الزوجان اللذان كانا يعيشان  في شقة مستأجرة في احدى ضواحي باريس لديهما طفل عمره 5 سنوات، كان قلقا من التغيير المحتمل، تقول امه: "عندما عدت من اسرائيل اخبرته حول الحيوانات الاليفة في المدرسة، الملاعب الكبيرة بجانب الكنيس، وكيف سيلعب بثقة يوم السبت بجانب الكنيس ويخرج لوحده بامان، الاطفال في اسدود او عسقلان لا يستطيعون الخروج لوحدهم، لكن في المستوطنة يستطيعون، ولهذا فأنا اشعر بالامان".

اقتنع ابن السنوات الخمس بسرعة، لكن اجداده لا زالوا تحت تأثير الاخبار، تقول سارة:" في البداية كان والداي غير سعيدين بقراري الهجرة  ولمدة شهر لم اتكلم معهم حول الهجرة، ولكنهم قبلوا ذلك مع الوقت".

وتضيف: "اغلب الذين اختاروا بروخين كانوا يفكرون انهم سيعيشون في ناتانيا، اشدود واماكن اخرى معروفة، ولكن حين تأتي الى بروخين وترى المستوطنة والالفة بين الناس تقتنع بانك تعيش في افضل مكان وافضل ملعب للاطفال. ففي ظل الاحداث في باريس تلقينا مكالمات قلقة علينا من اسرائيل، لانه بالنسبة للخارج يسود الاعتقاد ان المدينة تحترق كلها، وهكذا يرى الفرنسيون "السامرة" كلها وكأنه لا يوجد الا العرب هناك وانهم يطلقون النار كل يوم، وهذا ينطبق على كثير من الاسرائيليين الذين لا يعرفون السامرة  ويخافون من اجتياز الخط الاخضر".

مجموعتان من المهاجرين وصلوا "السامرة" قبل هذه السنة واستقروا في بروخين و8 عائلات اخرى استقرت قبل سنوات في ياكير واخرين في مناطق استيطانية اخرى.

بدأ هذا المشروع من قبل رئيس المجلس السابق غرشون مسيخا لكنه اصبح طفلي يقول داغان "لقد سافرت الى فرنسا مع طاقم من المجلس الذين في النهاية رافقوا المهاجرين الجدد لاقناعهم بالتوجه الى "السامرة"، لست خائفا من الحديث معهم حول الريادة  والصهيونية  لانها ما يبحثون عنه".

يقول داغان انه اصبح فعالا بعد ان تم اخلاؤه مع مستوطني صانور قبل 11 عاما " لا زلت اصحو من نومي ليلا بسبب الاخلاء والطرد ولا زلت منشغلا بفكرة " ماذا استطيع ان افعل كي لا يتكرر هذا".

ويضيف: "لقد اقتنعت ان عدو الاستيطان الاكبر هو الجهل، وهو ما جعل من المهم جلب الناس من اسرائيل او من الخارج  من كل الانماط والانواع لزيارة "السامرة" ، واقتنعت  ايضا باهمية الجماعات البشرية، ارئيل ويتسهار تقعان على نفس البعد شرقي الخط الاخضر، لا توجد قلاقل حول ارئيل لكن توجد بعضها حول يتسهار" . ويستمر: "رؤيتي هو ان يكون هناك مليونا يستوطنون السامرة، اعتقد ان ذلك سيحصل في سنوات قليلة، ستفتح بوابات التدفق وسيغادر حوالي  يهودي 200000 يهودي فرنسا، اذا جهزنا لذلك سوف يأتون الينا الى "السامرة" السنة القادمة  سنجلب مجموعات اكثر  يضيف داغان.

من سيمول ذلك؟

وزارة الهجرة والاستيعاب تعطي 60 الف شيكل  هذا قليل جدا، لكنه متوفر، حركة اماناة الاستيطانية تبني المقطورات، ومجلس المستوطنات يؤسس البنية التحتية  لها ونحن نجمع تبرعات من كثير ممن لا يريدون ان تعرف اسماءهم.
المقطورة رقم 1
رجل ضخم يتمشى في البار يدعى دافيد تزوريا، قبل عامين غادر شقة باريسية مرممة مساحتها 400 متر مربع وهاجرليعيش في ياكير في مقطورة. جاء الان الى باريس لعمل حيث يدير عمله في العقارات عن بعد، وقرر المجيء الى باريس لتحية المشاركين في المشروع.

" من الصعب ان تعيش في مقطورة، هذا لا يهم، المهم هو الاندماج في (المجتمع) يقول دافيد،  ان قرار الهجرة جاء فجأة بالنسبة لي، اصدقاؤنا خططوا للهجرة كجزء من المشروع".
ويضيف: "لاننا كنا مستعجلين على الهجرة  ورغم اننا كنا نملك الكثير من الاعمال وصلنا اسرائيل وفي جيوبنا عشرة شواقل، لانه لم يكن لدينا الوقت الكافي لبيع اي شيء . في اسرائيل لدينا بيت في ايلات ويملك اهلي شاليها في اسدود، واهل زوجتي يملكون بيتا في نتانيا، لكننا لا نريد ان نسكن مدينة ، فالمدن جيدة لقضاء الاجازات لا المعيشة".
ربما لا يبني تزوريا بيته الدائم في ياكير، انه مهتم في بناء مستوطنة جديدة  ولديه عشرات العائلات التي تريد الانضمام له.

"كل يومين يأتي بفكرة جديدة"، يشكو داغان مبتسما: " هذا نوع من الناس احبهم، اصحاب مبادرة " وقال لتزوريا : " ما رأيك بفتح متجر في بروخين"؟.

وبينما استمر داغان في البحث لمشغل للمحل التجاري في بروخين كانت القرعة قد بدأت، اسقطت صورة جوية لبروخين على الجدار، موضحة وجود 50 منزلا جاهزا  وحوالي مئة مقطورة.  قبل عامين وبعد 8 سنوات من التجميد تم المصادقة على تراخيص البناء واليومهناك عديد من البيوت الدائمة ، ان الموقع الذي سيقيم فيه المهاجرون يقع بجانب المقطورات التي يسكنها اسرائيليون من سنوات عدة.
بدأ السحب،ومع دموع وخطابات حماسية كانت كل عائلة تلوح ببطاقات بيضاء مكتوب عليها رقم المقطورة، وقد حصلت عائلة ساهال على المقطورة رقم 1، وهي مقطورة تقع في اقصى يسار الموقع.
"هذه اهم لحظة" قالوا، فهي اللحظة التي حصلنا فيها على شيء من ارض اسرائيل، اننا نملك ارضا"
حصلت عائلة زعفران على المقطورة رقم 7 والتي تقع مقابل مقطورة عائلة ساهال، لقد تصافحوا، فبعد شهرين سيكونوا جيرانا.

خطط سكان بروخين للترحيب بجيرانهم الجدد بحدث خاص، من خلال الانطلاق من الكنيس والمسير نحو المقطورات، سوف يسمعون خطابات وترحيب، وفي النهاية ستلصق الميزوزا  " فصل من التوراة محفوظ في علبة صغيرة تثبت عند باب البيت للتبرك".

هل ترى الجبال... قالت ساهال، "انا هنا من اجل هذا المشهد".
تم تحديد 3 اسرترعى كل اسرة بعد ان كانت سابقا اثنتين، عملية الترحيب بدأت من المطار ورعتهم العائلات حتى تم ترتيب امورهم وبدأوا يتعلمون العبرية.

يديعوت احرونوت

تصميم وتطوير