شباب «الإخوان» يهددون بتنظيم مظاهرات ضد الحكومة واختيار «الجنزوري» مستشارًا لمرسي

04.08.2012 12:15 AM
القاهرة-وكالات-"وطن": هدد شباب جماعة الإخوان المسلمين بالتصعيد والنزول في مظاهرات إلى الميادين، ضد تشكيل الحكومة الجديدة، وتعيين الدكتور كمال الجنزوري مستشارا للرئيس محمد مرسي، واتسمت ردود أفعالهم بالسخرية، حتى إن أحدهم علق قائلا: «ده التطور الطبيعي للسياسة الباردة».

وقال محمد محمود، أحد شباب الجماعة، إن قضية تشكيل الحكومة واختيار الجنزوري لا ترقى لمستوى الكلام الجد وإنما السخرية، مضيفا: «على الدكتور محمد مرسي أن يعلم أنه إذا كان من البداية لا يستطيع مواجهة الفلول، فكان حريا به أن ينضم للثوار ولا يتقدم للرئاسة، ولو كان لا يعلم فعليه من الآن أن يعتزل السياسة نهائيا ويتنحى فورا عن منصبه».

وانتقد محمود اختيار وزراء الفلول وتعيين المشير وزيرًا للدفاع، مستشهدا بقول عمر بن الخطاب: «من استعمل فاجرًا وهو يعلم أنه فاجر فهو مثله».

وقال الدكتور محمد الحديدي، أحد شباب الجماعة المتحدث باسم حركة «الصيحة الإخوانية» إنه يستعد للقاء قيادات الجماعة، لتقديم عدد من المطالب الخاصة بالقرارات السياسية الأخيرة للدكتور محمد مرسي، مشيرا إلى أنه يعكف على تجهيز رد فعل قوي من خلال بيان سيرسله إلى الدكتور مرسي ومكتب الإرشاد، ضد تشكيل الحكومة الجديدة، واختيار الجنزوري كمستشار للرئيس.

وأضاف أنهم كشباب في حركة الصيحة الإخوانية تحدثوا إلى قيادات الجماعة في أسباب اختيار الجنزوري، فكان ردهم أن الجنزوري لديه الكثير من مفاتيح الدولة العميقة وتاريخ الحكومات السابقة.

وقال بسام قطب، أحد شباب الجماعة: «أرفض تشكيل الحكومة الجديدة بشدة لأنها خيبت آمالنا بعد انتظار طويل وثقة توسمناها فى الدكتور هشام قنديل، فاختياراته أصبحت مقسمة بين الإخوان والفلول، والدليل أن أغلب الوزراء فى التموين والمالية والصحة كانوا من قيادات الحزب الوطنى المنحل»، مشيرا إلى أن «اختيار المشير والجنزوري يؤكد وجود صفقة كبيرة تمت بين الجماعة والعسكري».

وأكد قطب أنه سيشارك في تنظيم مظاهرات في ميادين مصر، للاحتجاج على هذه الحكومة، قائلا: «أضاع قنديل فرحتنا به باختياره لهؤلاء الوزراء وتشكيل تلك الحكومة التى كانت بمثابة صدمة حقيقية لنا كشباب إصلاحي بالجماعة».

وقال إسلام فارس، عضو اللجنة الإعلامية بحزب الحرية والعدالة، إنه على الرغم من اعتراضه على تعيين الجنزوري كمستشار للرئيس وبقاء المشير فى وزارة الدفاع، إلا أنه يرى منح الحكومة فرصة للعمل، مشيرا إلى أن الدكتور مرسي الأكثر دراية باختياراته، وهو المسؤول الأول، وأنه لابد أن له أسبابًا دفعته لاختيار الجنزوري وبقاء المشير فى وزارة الدفاع.

وتوقع فارس أن يتغير التشكيل الحكومي بمجرد الانتهاء من الدستور وتحديد شكل الدولة ونظام الحكم مستدلا على ذلك بتراجع عدد كبير من الوجوه الإخوانية أمثال الدكتور حسن البرنس والدكتور حسين إبراهيم حتى لا يتم حرق هذه الوجوه، في حكومة سيتم تغييرها فورًا بمجرد الانتهاء من الدستور الجديد، على حد قوله.
تصميم وتطوير