اسرائيل تُقر بفشل جميع محاولاتها لتصفية نصر الله

11.07.2012 08:33 AM
وطن للانباء/ كشفت مواقع رسمية اسرائيلية عن محاولات عدة لاسرائيل لاغتيال زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله خلال العدوان على لبنان في صيف العام 2006، وبعد الحرب.

وزعم موقع (Israel Defense) المتخصص في الشؤون الامنية ان جيش الاحتلال اهدر فرصة لتصفية زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في اليومين الاوليين من بدء العدوان على لبنان في صيف العام 2006.

واضاف انه كان بمقدور سلاح الجو الاسرائيلي تصفية نصر الله من الجو، ولكنه لم يفعل ذلك، وعندما اتخذ القرار، اضاف الموقع، كان زعيم حزب الله قد اختبأ تحت الارض، لافتا الى ان جميع المحاولات التي قام فيها الجيش لاغتيال نصر الله باءت بالفشل.

وزاد الموقع قائلا ان "شعبة الاستخبارات العسكرية (امان)" توصلت الى نتيجة بان الفشل في القضاء على نصر الله كان بمثابة اهدار فرصة تاريخية.

وزاد الموقع الاسرائيلي، الذي اعتمد على مصادر امنية وصفها بأنها عالية المستوى، ان تقديرات "الاستخبارات الاسرائيلية" اعتمدت على تصرفات الشيخ نصر الله والتي تمت بعد انْ وضعت الحرب العدوانية اوزارها.

ولفت الموقع الى انه كان قد نُشر في السابق ان مخابرات الاحتلال لم تقُم باعداد ملف اغتيال بحق الشيخ نصر الله لاخراجه الى حيز التنفيذ في الوقت المناسب، والان يتبين، زادت المصادر عينها، انه بعد التمحيص بات مؤكداً انه في اول يومين من الحرب الثانية على لبنان، كان بإمكان سلاح الجو الاسرائيلي تصفية نصر الله جسديا، ذلك لانه كان يتصرف بشكل اعتيادي ولم يُغير من انماط سلوكه اليومية، خشية انْ تقوم اسرائيل بمحاولة قتله، على حد تعبيرها.

واضاف الموقع، كانت للدولة العبرية امكانيتان لتصفية نصر الله جسديا، الاولى في نفس اليوم عندما قام حزب الله بأسر الجنديين اودي غولدفاسر والداد ريغف، هذه العملية التي ادت لاندلاع حرب لبنان الثانية، ذلك انه بحسب المصادر ذاتها، قام الشيخ نصر الله في ساعات ما بعد الظهر بالظهور علنا في مؤتمر صحافي وامام جمهور متحمس في العاصمة اللبنانية، بيروت، وكانت اسرائيل قادرة على المس به جسديا عن طريق الجو.

اما الفرصة الثانية التي اهدرت، بحسب المصادر الامنية في تل ابيب، فكانت في اول ليلتين من الحرب الثانية على لبنان، حيث قضى نصر الله اليومين الاولين في بيته في الضاحية الجنوبية ببيروت، ولكنه اختفى عن الانظار بعد انْ قام سلاح الجو الاسرائيلي بقصف جسرين في الضاحية الجنوبية، ولكن الطائرات لم تقصف البيت الذي كان يتواجد فيه قائد حزب الله مما دفع نصر الله الى الاختباء في موقع محصن تحت الارض، وهكذا عندما قصفت اسرائيل بيته في الليلة الثالثة من الحرب لم يكن متواجدا فيه.
تصميم وتطوير