الفاتيكان يؤكد أن موقفه من القدس الشرقية لم يتغير

12.06.2012 08:36 PM
فاتيكان – وكالات - أكد رئيس الأساقفة وسكرتير حاضرة الفاتيكان، مونيسنيور اتوري باليستيرو، اليوم الثلاثاء، تعقيبا على نتائج اجتماع اللجنة الثنائية بين فاتيكان وإسرائيل، التي عقدت اجتماعها اليوم في الفاتيكان، إن موقف الفاتيكان من القدس الشرقية لم يتغير.
وأضاف، لإذاعة راديو الفاتيكان: "إن موقف الكرسي الرسولي لم يتغير، وهو مثبت في الاتفاق الأساسي بين الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية وتم التأكيد عليه في عدة مناسبات وسيكون ضمن الاتفاق الشامل مع منظمة التحرير الفلسطينية الذي نعمل عليه".

وأكد باليستريرو أنه تقرر أن يشمل الاتفاق الذي سيوقع فقط بعض الأملاك التي لا تقع في القدس الشرقية ولا في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن اجتماع اليوم أدى إلى نتائج جيده ولم يكن هناك أي توقيع للاتفاق مع إسرائيل في البرنامج عمل اللجنة.
البندك: سنطلب عقد لقاء مع الفاتيكان للحصول على تأكيد نهائي لمواقفها

وفي ذات السياق صرح زياد البندك مستشار الرئيس محمود عباس، لشؤون العلاقات المسيحية، باسم لجنة المفاوضات الفلسطينية لصياغة الاتفاقية الشاملة بين (م. ت. ف) والكرسي الرسولي (الفاتيكان)، بأن اللجنة ستطلب عقد لقاء قريب وسريع مع السلطات العليا في دولة الفاتيكان للحصول على تأكيد نهائي وقاطع بشأن ما سيرد في الاتفاق فيما بينهم وبين إسرائيل بشأن القدس الشرقية، واثقين كل الثقة بالفاتيكان الذي انتهج طيلة السنوات التي أعقبت نكبة شعبنا عام 1948 سياسة تميزت بالدفاع عن حقوق شعبنا'.
وأضاف، في تصريح لـ'وفا': إنه 'نظراً لحساسية هذا الموضوع ولبعده الوطني فقد حرصنا على الحصول على تأكيدات مكتوبة من قبل ممثلي الكرسي الرسولي بأن الاتفاقية المرتقبة مع إسرائيل لن تتطرق لأي موقع ديني يعود للكنيسة الكاثوليكية في القدس الشرقية وهذا ما تم، علماً بأننا طلبنا رسمياً من الفاتيكان تزويدنا بنسخة عن اتفاقيته المرتقبة مع إسرائيل قبل توقيعها لنضمن بأن كل المخاوف والتسريبات ليس لها إي أساس من الصحة'.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية عبرت عن قلق بالغ حيال ما تسرب من أخبار تشير إلى تراجع موقف دولة الفاتيكان من التزامها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وبقية المنظمات الأممية الأخرى من حقيقة 'أن الأراضي الفلسطينية المحتلة ينطبق عليها القانون الدولي بصفتها أرضا محتلة ولا يتم الاعتراف بنفاذ قانون إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال على تلك الأراضي'، أسوة بمواقف كل دول العالم التي تعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية غير قانوني وأن كافة إجراءات إسرائيل عليها هي باطلة وغير شرعية.

وكانت لجنة الأعمال الثنائية الدائمة بين الكرسي الرسولي وإسرائيل، اجتمعت اليوم الثلاثاء، برئاسة وكيل وزارة العلاقات الدولية في الفاتيكان المونيسنيور ايتوري باليستيرو، ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيلون، في القصر الرسولي في دولة الفاتيكان، لاستئناف المفاوضات تبعا للاتفاقية الأساسية بند 10، الفقرة 2.

وأشارت اللجنة في بيان صدر عنها أن المحادثات جرت في أجواء مدروسة وهادئة، وان هناك تقدما ملموسا أحرزه الأطراف في الاجتماع تمهيدا لإبرام اتفاق.

ولفتت إلى أن الطرفين اتفقا على اتخاذ خطوات أخرى، وعقد جلسة عامة ثانية، يوم 6 من كانون الأول 2012 في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
تصميم وتطوير