تحويل جريح اعتدى عليه مستوطنون إلى الأردن لاستكمال علاجه

05.06.2012 01:19 PM
رام الله- وطن- أفادت مستشارة الوحدة القانونية التي أنشأتها منظمة التحرير لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين، نائلة عطية، بأنه تم تحويل الشاب ناجح أسعد الصفدي إلى الأردن، لاستكمال العلاج، بعد اقتطاع 40 سنتمترا من أمعائه، وإصابته بأضرار جسدية خطيرة.

وقالت عطية في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن التقرير الطبي للصفدي، الذي كان ضحية الجريمة التي ارتكبها مستوطنون من "يتسهار" في قرية عوريف، كشف أن الرصاصة التي أطلقها حارس مستوطنة يتسهار عليه، وهو مقيد اليدين وملقى على الأرض، دخلت من الجهة اليمنى لظهره، وخرجت من الجهة اليسرى للسرة، وأصابت الحالب وفقرتين في الظهر، كما أنه لا يستطيع تحريك ساقه اليمنى.

وأوضحت "أن الضابط في جيش الاحتلال، الذي تواجد لحظة هجوم المستوطنين على الصفدي، منع أهالي القرية من الاقتراب منه، وتركه ينزف لأكثر من نصف ساعة، حتى غاب عن الوعي، قبل أن يسمح للطاقم الطبي بالاقتراب ونقله في حالة "حرجة إلى مستشفى رفيديا في نابلس.

وأشارت إلى أن المستوطنين ادعوا أن الصفدي كان يحمل سلاحا، ولما فتشوه ولم يجدوا بحوزته أي سلاح، ألقوا بجانبه سكينا عسكرية ليبرروا محاولة قتله، حيث عثر على هذه السكين على مسافة متر واحد من الضحية.

وتبين أن المستوطنين قاموا بتحطيم جهاز الهاتف الخلوي الذي كان يحمله حين حاول الاستنجاد بعمه لإنقاذه، وادعى المستوطنون لاحقا أنه هو الذي حطم هاتفه، زاعمين أنه حاول إخفاء ما يختزنه الهاتف من أرقام.

يشار إلى أن الصفدي تزوج في 20 نيسان الماضي، وتعرض شقيقه الأكبر إلى اعتداء مماثل من قبل مستوطني يتسهار في عام 2008 ، حيث أصيب حينها برصاصة ما زالت في صدره.

وجاء في التصريح الصحفي، أن عطية قدمت في وقت سابق شكوى إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، طالبت بموجبها بالتحقيق في جرائم المستوطنين من "يتسهار"، على أراضي وأهالي القرى الفلسطينية الست المحيطة بالمستوطنة.

كما دعت إلى تجريد المستوطنين من السلاح وتقديمهم للقضاء، موضحة أن المعلومات المتوفرة كشفت أن ما لا يقل عن 20 مستوطنا ممن شاركوا في الهجوم على عوريف قبل أسبوعين، كانوا مدججين بأسلحة عسكرية يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تصميم وتطوير