المرصد الأورومتوسطي لوطن: حركة نزوح كبيرة من رفح الى وسط غزة.. النازحون يتواجدون في خيام على شاطئ بحر غزة، محاطين بالنفايات ويعيشون في بيئة مليئة بالأوبئة والأمراض

25.04.2024 11:08 AM

رام الله – وطن: في ظل استمرار الاحتلال باجتياح مدينة رفح، بدأت حركة نزوح من المدينة باتجاه وسط قطاع غزة.

وقالت مديرة الاستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مها الحسيني " إن منطقة وسط قطاع غزة وتحديدا دير البلح بدأت تستقبل عددًا كبيرًا من النازحين الفلسطينيين، من مدينة رفح بسبب التهديدات باجتياح رفح من قبل جيش الاحتلال".

وتابعت الحسيني خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الوضع في دير البلح سيء جدا، ولا يوجد أماكن إيواء لاستيعاب النازحين.

وأضافت الحسيني أن النازحين يتواجدون في خيام على شاطئ بحر غزة، محاطين بالنفايات في كل مكان، نظرًا لأن البنى التحتية مدمرة بالكامل، وعدم وجود بلديات تقوم بعملها كما السابق.

ولفتت الحسيني أن النازحين يعيشون في بيئة مليئة بالأوبئة والأمراض، ومن يصاب بأمراض لا يستطيع تلقي العلاج في المستشفيات لأن معظم مستشفيات غزة خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها من قبل الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال.

وتابعت الحسيني أن المستشفيات المتبقية في قطاع غزة تملؤها الإصابات والجرحى جراء الاستهدافات "الإسرائيلية" للمواطنين والمدنيين في القطاع.

وأشارت الحسيني أن دير البلح كانت من المناطق الآمنة للنازحين، لكن اليوم لا تمر ساعة دون سماع دوي انفجارات ناتجة عن القصف فيها وفي المناطق المحيطة بها.

وأضافت أن المناطق التي يطالب جيش الاحتلال المواطنين الذهاب إليها بزعم انها آمنة على حد قولهم، تتعرض الى قصف متكرر ومستمر.

وتابعت الحسيني أن قوات الاحتلال تواصل استهداف المدنيين، وتعمل على إيقاف مظاهر الحياة في قطاع غزة خاصة عند فتح المخابز أو آبار المياه والمناطق التي يتجمهر بها المواطنين من خلال استهداف المناطق المحيطة بها لتصبح غير آمنة.

وأشارت الحسيني  أن عدد الشهداء المسجلين في المستشفيات وسجلات وزارة الصحة في غزة ناهز 34 الف شهيدا، بينما هناك أكثر من 8 آلاف شهيد تحت الأنقاض لم يتم انتشال جثامينهم حتى الآن، هي محتجزة تحت الركام بسبب تعذر الوصول إليها أو عدم قدرة طواقم الدفاع المدني من رفع كميات كبيرة من الركام في جميع المناطق، خاصة لعدم توفر الآليات والتي إن وجدت يتم استهدافها بشكل مستمر واستهداف طواقم الدفاع المدني وغيرها.

وختمت حديثها أن آلاف الشهداء والضحايا متواجدين تحت الركام وبعضهم تحلل وبعضهم فقد، ومنهم لا تعلم عنهم عائلاتهم شيئًا، وهذا ما يجعل عدد الشهداء الحقيقي أكثر من 34 شهيد حتى اليوم.

تصميم وتطوير