مركز الدراسات النسوية لوطن: العنف بحق النساء ينعكس على المجتمع، والاحتلال يستغل الثغرات في ثقافة وتقاليد مجتمعنا لمضاعفة العنف ضد المرأة

24.04.2024 11:25 AM

 رام الله - وطن: أعلن مركز الدراسات النسوية عن إطلاق مسابقة لإنتاج أفلام قصيرة تعالج قضايا المرأة والعنف المبني على النوع الاجتماعي، بهدف تسليط الضوء على العنف الممارس تجاه النساء وانعكاساته على المجتمع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قضايا الابتزاز الإلكتروني تجاه الفئات المختلفة، وهي تستهدف طلبة كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية، والصحفيين الشبابات ممن لديهم خبرة في إنتاج الأفلام القصيرة.

وتأتي هذه المسابقة لتسليط الضوء على قضايا العنف ضد النساء، والتوعية بها وتداعياتها على العائلة والمجتمع.

وقالت مديرة مركز الدراسات النسوية سما عويضة إن النساء الفلسطينيات لا زلن يعانين عنفا مضاعفا بناء على النوع الاجتماعي سواء من المجتمع المحلي أو القوانين المتعلقة بأدوار النساء والرجال رغم نضالهن منذ سنوات في هذا المجال، أو من الاحتلال الذي يستغل الأحداث ليزيد من الأعباء والمشكلات على النساء.

وأوضحت خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة  "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن النساء يعملن على رفع العنف ضدهن ضمن 3 سياقات او مدارس، وهي المدرسة المنطقية عبر اجراء أبحاث تبين العنف ليس فقط على النساء انما على المجتمع ككل، لتكوين الوعي حول أهمية محاربة أشكال العنف، بالإضافة الى المدرسة التربوية عبر توعية الأطفال منذ الصغر بأهمية المساواة، وعدم التمييز لتقديم مستقبل أفضل للجانبين، فضلا عن استخدام مدرسة القوة وإظهار القوانين والتشريعات التي لا تزال تظلم المرأة وضرورة تغييرها لتحقيق العدالة.

وأشارت الى أن استخدام قضايا الابتزاز الجنسي للنساء وتهديدهن بنشر فضائح عنهن أو التقاط صور لهن وتجريد النساء من ملابسهن في غزة وتصويرهن من الاحتلال هو استغلال يقوم به الاحتلال بناء على ثقافتنا.

وشددت عويضة على ضرورة وجود صحوة في مجتمعنا تجاه إسقاط كافة مبادرات الاحتلال في قضايانا المجتمعية التي يستغلها، كما يركز على الثغرات فيها لتكريس مزيد من العنف على النساء.

ولفتت الى أن ما تتعرض له النساء لا يمسهن وحدهن فقط، وانما ينعكس على المجتمع ككل من منطلق أن نصف الموارد البشرية في فلسطين من النساء، منوهة ان الاحتلال يتعمد استهداف هذه الموارد في غزة حيث تعلن كافة الاحصائيات أن غالبية الضحايا من النساء والاطفال.

وقال عويضة "نحن الان في أصعب المراحل التي يمر بها المجتمع الفلسطيني فهي مرحلة تصفية وابادة عرقية أصعب من 1948 وعليه يجب الوقوف سويا لتعديل مدارسنا التربوية وتصحيح ثقافتنا السائدة".

تصميم وتطوير