جمعية إنعاش الأشرة: اطلاق مجموعة قصصية توثق قصص الشهداء الأطفال في انتفاضة الأقصى يُسقط مسعى الاحتلال لتحويل شهدائنا الى مجرد أرقام

23.04.2024 11:17 AM

 وقعت جمعية إنعاش الأسرة اتفاقية تعاون مع الكاتب زياد خداش، لتأليف مجموعة قصصية تتناول قصص أطفال شهداء من انتفاضة الأقصى، ضمن إطار البرنامج الثقافي الذي تديره الجمعية، وانطلاقا من اهتمامها بالموروث التراثي والوطني، بما يسهم في حفظ الهوية الوطنية الفلسطينية.

وقالت مديرة جمعيّة إنعاش الأسرة ريم سروجي، أن الهدف من تأليف المجموعة القصصية يتمحور حول التأكيد على أننا لسنا أرقامًا كما يدعي الاحتلال، بل نحن قصص وحكايات وأحلام وحيوات معاشة.

وأضافت سروجي خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن تأليف هذه المجموعة القصصية هي لمواجهة ما يعول عليه الاحتلال بنسياننا الشهداء، وقولهم الكبار سيموتون والصغار سينسون، فهذه القصص تؤكد أن حكاياتنا لن تنسى وأننا باقون ما بقي الزيت والزعتر.

وتابعت سروجي أن قصص الشهداء خاصة الأطفال هي قصص مدمية للقلب ولا يجوز لنا كشعب أن نعيش حياتنا دون الاطلاع على هذه القصص وعيش المشاعر والمعاناة لأمهات الشهداء.

ولفتت سروجي أن مشهد الأم التي استشهد أربعة من أبنائها وتوفي الآخر في مخيم نور شمس قبل يومين، يؤكد أننا نتحدث عن احتلال مستمر في قهره وظلمه لنا يومًا بعد يوم، ونحن كشعب علينا أن نحرس ورد الشهداء وعلينا أن نحيا كما نشاء كما قال محمود درويش.
وأضافت سروجي أن هذه المساهمة من جمعية إنعاش الأسرة، تعتبر مساهمة بسيطة لحفظ حكايات الشهداء.

ولفتت سروجي أن الاحتلال منذ قدومه إلى فلسطين في العام 1948 حاول بجميع الطرق، طمس تاريخنا وهويتنا وأثارنا، ولكننا شعب متجذر في الحضارة والوجود على هذه الأرض، أثبت أنه غير قابل للمسح والتهجير.
وأضافت "الحقيقة أننا كشعب فان الثقافة وموروثها متأصل بنا، ودورنا كمؤسسات موجودة في هذا الوطن في ظل محاولة الاحتلال المتكررة والمستمرة في طمسنا أن نحرص ونحافظ على هذا الموروث".

وتابعت أن الموروث الثقافي له عدة مكونات وعناصر وأشكال، كالقصص المحكاة والأمثال والأغاني والأسواق، مشيرة ان جمعية إنعاش الأسرة قامت بتوثيق الكثير لكل ما يجري في الوطن من قصص شهداء، وقصص أسرى وتهجير واستيطان..
وقالت سروجي " قصص الأطفال جزء لا يتجزأ من المشهد العام، فهي فسيفساء المشهد الفلسطيني المليء بالألم والأمل، ونحن نرى ما يحدث في غزة وقلوبنا تتكسر كل يوم ولكننا نرى ضوء في آخر النفق".

تصميم وتطوير