المختص بالشأن الإسرائيلي علي الأعور لوطن: إيران "وإسرائيل" تتبادلان الرسائل السياسية عبر المُسيرات والتهديدات وصلت إلى استهداف المفاعلات النووية

19.04.2024 01:19 PM

رام الله – وطن: تضاربت الأنباء حول ما قيل انه هجوم على مدينة أصفهان الإيرانية، فبينما اكدت السلطات الإيرانية ان الهجوم جرى من خلال 3 مسيرات صغيرة وتم اسقاطها بالمضادات الإيرانية نافية أي هجوم صاروخي من خارج إيران، نقلت وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية رداً على الهجوم السبت الماضي.

ورغم عدم تبني إسرائيل الهجوم، الا ان وزير الامن القومي ايتمار بن جفير ووصف الهجوم بـ"المسخرة" والضعيف، في تأكيد منه ان إسرائيل من تقف خلفه.

وحول طبيعة ما جرى وتداعياته، قال المختص بالشأن الإسرائيلي د. علي الأعور، " أن الرسائل السياسية بين طهران وتل أبيب أصبحت عبر المسيّرات الهجومية وعبر الإعلان المباشر وغير المباشر عن استهداف كل دولة الأخرى".

وأضاف الأعور في حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري لم يعلق أو يصدر أي تصريح صحفي أو عسكري أو سياسي عما جرى، لكن الصحف العبرية أعلنت أن إسرائيل ردت على إيران. 

وتابع الأعور أن "إيران اعترفت وقالت إن مُسيّرات أطلقت نحو قاعدة عسكرية في منطقة أصفهان داخل إيران والمضادات الجوية اعترضتها".

ولفت الأعور "من الواضح أن إسرائيل ردت والرسالة السياسية واضحة، وهي انها لا تريد توسيع الحرب وإيران غير معنية بتوسيع الحرب، ما يعني أن الطرفان اتفقا على رد محدود بشكل أو بآخر". 

وقال الأعور حسب التقديرات إن "إيران لن ترد مرة أخرى باعتبار أن المسيّرات لم تعلن عنها إسرائيل بشكل رسمي ولم تتبنى الهجوم". 

وأضاف الأعور أن "الصهيونية الدينية التي يقودها بن غفير وسموتريتش المتطرفان تريد إشعال المنطقة وحرب دموية، ويمارسون البروباغندا عبر الإعلام ليحافظوا على شعبيتهم لدى قواعد اليمين من خلال تصريحاتهم النارية.

وتابع الأعور "أن نتنياهو هو من يقرر وليس بن غفير وسموتريتش، نظرًا لأن واشنطن هي من تدير العملية في الشرق الأوسط فالقرار أيضًا يبقى بيدها". 

وأضاف الأعور أن "لغة التهديد وصلت إلى السلاح النووي والمفاعل النووية بين إيران وإسرائيل، فقد هددت إيران بأن أي رد إسرائيلي على مفاعلاتها النووية سيجابه باستهداف مفاعل ديمونة".

تصميم وتطوير