سيارة دفاع مدني واحدة فقط تعمل في شمال قطاع غزة

18.04.2024 03:16 PM

رام الله - وطن: يصف منذر الدهشان أحد طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة طبيعة عمله خلال الحرب العدوانية على القطاع بـ"المهمة المستحيلة"، إذ إنه مُطالب بإنقاذ آلاف الأرواح الذين هدمت منازلهم على رؤوسهم، في الوقت الذي لا يملك فيه أي معدات ملائمة، بالإضافة إلى نقص الوقود، وانقطاع الاتصالات.

وقال الدهشان في حديث لموجة "غزة الصامدة – غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، "نعمل في ظروف مأساوية جداً والطواقم فقدت 70% من قدراتها على مستوى المعدات والأفراد"، مضيفاً أن الطواقم "تترك ضحايا تحت الأنقاض، بسبب العجز عن إخراجهم"، مؤكداً توقف عمل مركبات الدفاع المدني والإسعاف لعدم توفر الوقود، مشيرا الى تبقي مركبة واحدة للدفاع تعمل في غزة والشمال.

وقال الدهشان إن الطواقم تضطر لاستخدام أساليب بدائية لإنجاز عملها، ومنها تتبع أصوات الانفجارات، وسؤال المصابين عن أماكن القصف، بالإضافة إلى استخدام المجاريف اليدوية في تحطيم الباطون، واستخدام العصي والسكاكين بغرض إنقاذ المدنيين العالقين بين الركام.

وتابع "في الكثير من الأحيان يبقى الجريح ينزف حتى يفقد حياته لعدم تمكننا من الوصول لتقديم المساعدة له، وما زال هناك الكثير من الشهداء والجرحى في الشوارع والمنازل لم نتمكن من الوصول لهم بسبب الاستهدافات الإسرائيلية".

وقال الدهشان إن "طواقم الدفاع المدني في غزة والشمال تعمل في الفترة الحالية اعتماداً على مصدر الصوت"، مضيفاً "إذا كان صوت القصف قريباً نتحرك مباشرةً للمكان، وإذا كان الصوت بعيداً لا نتمكن من الوصول بسبب الخطورة والاستهداف الذي يطال طواقمنا، وكذلك بسبب شح الوقود والإمكانيات اللازمة لنتمكن من مواصلة العمل".

وتابع: "في كل عملية استهداف، تترك طواقمنا عدداً من الشهداء تحت الأنقاض بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لنتمكن من إخراجهم، لذلك نقدر عدد الضحايا تحت الأنقاض بالمئات وربما الآلاف".

ولفت الدهشان الى ان كافة سياراتنا ومراكزنا غير مؤهلة، بفعل الحصار الإسرائيلي، حيث لم تدخل أي معدات منذ عام 2006، ما يفاقم الأوضاع، مضيفا "ان عمل الدفاع المدني يحتاج لمعدات حديثة قادرة على التعامل مع عمليات رفع الأنقاض والعثور على الأشخاص وانتشالهم".

تصميم وتطوير