المختص بالشأن الاسرائيلي سليمان بشارات لوطن: "إسرائيل" تدرك فقدانها للردع في المنطقة إذا خسرت الحرب على غزة ولا يوجد خلافات مع واشنطن حول استمرارها

18.04.2024 12:48 PM

 رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي سليمان بشارات، إن عدوان الاحتلال على قطاع غزة، يجري بمشاركة أمريكية، لافتا ان الخلاف بين الولايات المتحدة والاحتلال في المواقف فقط، بينما هناك توافق أمريكي واضح مع العدوان بذريعة ألا يشكل قطاع غزة خطرا على دولة الاحتلال.

وأوضح بشارات خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن الولايات المتحدة لا تزال توفر غطاء كاملا لعدوان الاحتلال بحيث أن خلافها معه ليس على جوهر شن عملية عسكرية على مدينة رفح، وانما في كيفية شن هذه العملية وتوفير ملاذ آمن للنازحين في رفح قبل تنفيذ العملية.

وأكد بشارات أن دولة الاحتلال بكافة مستوياتها السياسية والعسكرية والامنية تؤيد استمرار العدوان باعتباره حرب وجودية لها، وتدرك انها اذا لم تستطع حسم نتيجة الحرب وتحقيق انتصار، ستبقى ضعيفة وغير قادرة على معادلة الردع التي تتغنى بها في المنطقة.

واشار بشارات الى أن الخلافات الداخلية بدولة الاحتلال مردها لرغبة كل طرف بالظهور أنه الأجدر على ادارة الحرب وإيصال جيش الاحتلال الى بر الأمان، وذلك لن يتم الا باستمرار العدوان، مضيفا " قادة الاحتلال يدركون ان توقف العدوان في هذه المرحلة يعني خسارة استراتيجية لهم كون 7 أكتوبر شكل خلل عام في صورة "إسرائيل" في العالم ككل.

ولفت الى أن جيش الاحتلال لا يزال مصرا على استمرار الحرب واطالة أمدها لتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الامر الذي يلق موافقة أمريكية، والتزام بحمايته.

ونوه الى ان مساعدة طائرات دولية لجيش الاحتلال للتصدي للرد الايراني يدلل على احتضان دولي لدولة الاحتلال وإعطاء الغطاء لاستمرار الحرب على غزة.

وتطرق الى أن الولايات المتحدة والاحتلال يقفان الان أمام تحديات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط بوجود جبهات ساخنة ومشتعلة ابتداء من الحدود الشمالية، مرورا بالممر المائي في البحر الأحمر وصولا الى المجموعات المسلحة في العراق، وكذلك في سوريا اضافة الى الحرب في غزة.

وذكر أن دولة الاحتلال قبل 7 أكتوبر كانت تتغنى بقدرتها على حسم المواجهات والمعارك بشكل سريع ولا تسمح بامتدادها الا أن الاحتلال اليوم في مأزق بهذا الجانب، وعليه تمر المنطقة بنقطة تحول هامة جدا ليس فقط على مستوى القضية الفلسطينية.

تصميم وتطوير