أم عاصف البرغوثي لوطن: الأسيرات يواجهن ظروفا قاهرة وقد حرمن من خصوصيتهن وإدارة السجون تتعامل معهن على أنهن أسيرات حرب

17.04.2024 04:42 PM

رام الله – وطن: تعيش الأسيرات في سجون الاحتلال في ظروف قاهرة، تتعمد سلطات سجون الاحتلال حرمانهن من حقوقهن وأبسط مقوماتها، وتمارس بحقهن كل صنوف التعذيب والتنكيل.

أم عاصف البرغوثي، التي اعتقلها الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة وأفرج عنها في صفقة التبادل التي جرت خلال الحرب، قالت ان الاسيرات في سجون الاحتلال يواجهن يوميًا أشكالا متنوعة من التعذيب والاعتداءات بحقهن.

ولفتت أم عاصف البرغوثي أن الأسيرات حرمن من خصوصيتهن داخل السجن، وإدارة مصلحة السجون تتعامل معهن كما تتعامل مع الأسرى دون أي مراعاة لخصوصيتهن، كما يتعرضن للضرب والشتائم، علمًا أن السجانين يتعاملون مع الأسيرات على أنهن أسيرات حرب ويحق لهم فعل أي شيء بهن.

وتابعت أم عاصف "يسمح للأسيرات بالخروج الى الفورة (الساحة) لمدة ساعة واحدة لكل غرفة على حدا، بهدف منع لقاء الأسيرات مع بعضهن البعض في الساحة، مشيرة أن بعض الأسيرات لديهن أطفال ورضيعات وأخريات كبار في السن لديهن أمراض مزمنة ولا يحصلن على العلاج المناسب.

وتروي أم عاصف جزء مما مرت به في السجن خلال اعتقالها، حيث كان الجنود يطلبون منها شرب الماء فقط، حين كان يرتفع لديها ضغط الدم، دون ان يقدموا لها أي دواء، مؤكدة أن المياه التي تشربها الأسيرات مالحة ولا تصلح للشرب وتسببت بأمراض عديدة للأسيرات.

وتابعت "لا يوجد دواء لدى الأسيرات فهن محرومات منه بشكل كامل ومن النادر إعطاء دواء لإحدى الأسيرات المريضات، كما ان السجانين يكتفون بإعطائهن حبة دواء للصداع دون النظر لحالات المرض الأخرى المزمنة التي تحتاج علاج دائم".

ويوجد لأم عاصف شابين في سجون الاحتلال وهما عاصم البرغوثي الذي حكم الاحتلال عليه بالسجن 4 مؤبدات، ومحمد الذي يقضي حكما بالسجن الإداري، ويجري اعتقاله بين حين وآخر.

وقالت أم عاصف ان الاحتلال جددت مؤخرا للمرة الثالثة الحكم الإداري لنجلها محمد، لافتة الى انه لم يصلها أي معلومات عن محمد منذ الحرب باستثناء ما يصل عن طريق المحررين من ذات السجن الذي يقبع به.

وأضافت أم عاصف أن الأسرى خلال الحرب تعرضوا للكثير من الضغوطات النفسية والحرمان من التواصل مع العائلات والزيارات، وكما شاهدنا أن جميع الأسرى الذين خرجوا من سجون الاحتلال كانوا يعانون من نزول وزنهم المفاجئ بسبب شح الطعام الذي يقدم لهم من قبل إدارة مصلحة السجون، مؤكدة ان الاحتلال شدد من قبضته على الأسرى فمنهم من استشهد واحتجز جثمانه، ومنهم من خرج مريض يعاني كالأسير مجاهد عمارنة الذي خرج فاقد للذاكرة.

تصميم وتطوير