عاشت معه عام ونصف قبل اعتقاله.. الطفلة مريم تنتظر لحظة عناق والدها الأسير عماد موسى

17.04.2024 04:06 PM

رام الله – وطن: تحلم مريم الطفلة ذات الأعوام الـ 11، بتلك اللحظة التي تستطيع احتضان والدها الأسير عماد موسى، الذي أعاد الاحتلال اعتقاله، وإعادة حكم السجن القديم عليه قبل الافراج عنه في صفقة وفاء الأحرار.

مريم لم تعش مع والدها قبل اعتقاله سوى عام ونصف، تبدأ رحلتها الى السجون لزيارته مرة في الشهر، وعندما بلغت من العمر حرمها الاحتلال من احتضانه واقتصار الزيارة على رؤيته من خلف الزجاج.

زوجة موسى أصبحت أم وأب في نفس الوقت، لتعويض مريم غياب الأب القسري على المنزل، وهي مسؤولية ليست بالسهلة.

وقالت لبنى موسى زوجة الأسير عماد موسى، أن يوم الأسير الفلسطيني يهم كل بيت فلسطيني، فكل بيت به أسير داخل سجون الاحتلال.

وأضافت موسى في حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أنها لا تعلم شيئا عن زوجها منذ السابع من أكتوبر وبدء العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفة "لا يوجد تواصل أو زيارات أو أخبار تصلنا عن الأسرى داخل سجون الاحتلال". 

وأعيد اعتقال موسى بعد الافراج عنه بصفقة التبادل في العام 2011، وأعادت قوات الاحتلال ما تبقى من حكمه السابق 12 عام عاما من أصل 25 عاما.

وعقب الإفراج عنه في صفقة التبادل مارس عماد حياته بشكل طبيعي، وقد تزوج وأنجب طفلة قبل إعادة اعتقاله للمرة الثانية.

ولفتت موسى أن عماد كبقية الأسرى الذين أفُرج عنهم وكان عليهم إقامة جبرية، حيث منعهم الاحتلال من الخروج من منطقة سكنهم في جنين، فمعظم القرى في مدينة جنين لا يسمح لعماد الدخول إليها. 

وأشارت موسى أن القلق يسيطر على أهالي الأسرى، متابعة "بالرغم من الحديث عن صفقات تبادل منذ عشر سنوات، ونحن بانتظار خروجه وفي ذات الوقت لدينا مخاوف من عدم شمله في الصفقة القادمة". 

ولفتت موسى أن طفلتها مريم لم يتجاوز عمرها عام ونصف عندما أعيد اعتقال والدها، ولذلك لا يوجد لمريم ذكريات مع والدها كباقي الأطفال، مشيرة إلى أن حياتها مع والدها كانت محدود نظرا لإعادة اعتقاله في صغر سنها.

وأكدت موسى أن المسؤولية كبيرة على زوجة الأسير لمحاولتها ملئ مكان الأب وتحمل مسؤولية المنزل وطلبات الأبناء وتقديم ما يمكن تقديمه لبناء شخصية أطفال سليمة.

من جانبها قالت الطفلة مريم ابنة الأسير عماد موسى، "كنت أزور والدي مرة في الشهر، كان يُسمح لي باحتضان والدي بين الزيارة والأخرى، ولكن عندما بلغت الـ 8 سنوات منعت من احتضان والدي وأصبحت أراه من خلف الزجاج فقط".

وتمني مريم نفسها وتأمل بحرية والدها لتعيش معه كباقي الأطفال وليكتمل لم شمل عائلتها.

تصميم وتطوير