رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل د. بلال الشوبكي يجيب عبر "وطن"

مساعِ أمريكية في مجلس الأمن للتوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة قبل حلول رمضان، ما مدى جديتها؟ وهل ستنجح؟

06.03.2024 10:53 PM

وطن: تجري مساع دولية للتوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان، رغم الجمود المسيطر على مفاوضات القاهرة، في حين قالت مصادر مُطلعة إن الولايات المتحدة توزع مشروع قرار على مجلس الأمن، يؤيد وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة، مقابل الإفراج عن كل الاسرى الإسرائيلين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

مشروع القرار الأمريكي يعني تأجيل موت الفلسطينيين واستئناف القتل لاحقاً
وفي تعليقه على ما رشح من تسريبات حول مشروع قرار أمريكي، تنوي الولايات المتحدة تقديمه لمجلس الامن الدولي للتصويت خلال يومين قادمين، يقول رئيس قسم العلوم لسياسية في جامعة الخليل د. بلال الشوبكي، إن صحت التسريبات حول مشروع القرار الأمريكي يؤيد وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة، فإن التصويت سيجري على تأجيل موت الفلسطينيين في القطاع واستئناف القتل بعد انتهاء فترة الهدنة.

هل ستوافق حماس على ما لم توافق عليه خلال مفاوضات سابقة؟
ويُضيف أن أمريكا تحاول ممارسة ضغوط إضافية على الفلسطينيين، وتصوير الأمر وكأن "إسرائيل" وافقت على صيغة اتفاق، وأن الأمر متوقف على موافقة حركة حماس، التي لن توافق على ما لم توافق عليه خلال جولات التفاوض السابقة. 

وكانت حركة حماس قد عبرت عن رفضها بتسليم قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقومة في غزة، ممن لا يزالون على قيد الحياة، وقالت إن أي معلومة بخصوص الأسرى الإسرائيليين لها ثمن.

إدارة بايدن تذهب لمجلس الأمن لاسترضاء شريحة من الناخبين الأمريكيين
من ناحية أخرى يشير الشوبكي إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحاول استرضاء شريحة من الناخبين الأمريكيين من خلال التوجه بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يؤيد وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، فهي تتصرف كإدارة للبيت الأبيض حالياً، وكإدارة مُرشحة لإدارة البيت الأبيض في جولة انتخابية مقبلة، وهو ما قد يفسر التعديل الطفيف في خطابها مؤخراً بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، استجابة للضغوط الامريكية الداخلية المُتصاعدة.

اجتياح رفح.. قراءةٌ في سياقين مُختلفين
وعن مطالب الولايات المتحدة الامريكية تقديم خطة إسرائيلية واضحة للتعامل مع القضايا الانسانية، قبل تنفيذ عملية عسكرية في رفح، يشير الشوبكي في حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل)، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى إمكانية فهم المطلب الأمريكي في سياقين مختلفين، الأول: رسالة ضمنية لحركة حماس، مفادها أن أمريكا قد تعطي الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية في رفح الحدودية، وتؤوي قرابة مليون نازح، وذلك للضغط على حركة حماس في ظل احتدام النقاش الاخير في القاهرة، ووصوله إلى طريق مسدودة.

ويتابع: والسياق الثاني أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح أمر حتمي، وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية، أن تساعد حليفتها الاستراتيجية "إسرائيل"، بالتحرر من أي عبء أخلاقي أمام العالم من عمليتها العسكرية الحتمية في رفح الحدودية، مشيراً إلى أن إسرائيل من الممكن أن تتنصل من أي خطط تتعلق برفح.

 

تصميم وتطوير