جميعة إغاثة أطفال فلسطين لوطن: توفير المواد الغذائية لشمال قطاع غزة مهمة شبه مستحيلة

رام الله - وطن: أشعلت المؤسسات الدولية الضوء الأحمر في قطاع غزة، محذرة من شبح المجاعة الذي بات يهدد ربع سكان القطاع، جلهم من الأطفال.

وقالت نيفين قدادحة المتحدثة باسم جميعة إغاثة أطفال فلسطين، إن اليونيسيف قدرت مؤخرا ان نحو 14 ألف طفلا فقدوا ذويهم، وباتت الأولوية الآن لتوفير الأمن والغذاء والدواء لهؤلاء الأطفال.

وأضافت قدادحة في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن " ضمن موجة "غزة الصامدة..غزة الامل "عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الجمعية تواجه صعوبة كبيرة في توثيق الأرقام والإحصاءات الخاصة بالأطفال في قطاع غزة.

وأشارت "أن الجمعية قدمت الخدمات الصحية للأطفال على مدار 30 عاماً في قطاع غزة، وقد وسعت من خدماتها في ظل الحرب لتشمل فئات أخرى، ونجحت في توفير أكثر من 3 الاف طن من المواد الغذائية في جنوب قطاع غزة، وتوفير آلاف اللترات من المياه الصالحة للشرب للسكان في وسط قطاع غزة بالإضافة إلى وجبات غذائية للأطفال، منوهة "أن عمل الجمعية يكاد يكون مستحيلا في شمال قطاع غزة بسبب الحصار المطبق عليه".

وتابعت "من ضمن البرامج الأخرى التي وفرتها الجمعية برنامج الدعم النفسي للأطفال في مراكز النزوح والإيواء، حيث استفاد أكثر من 25 ألف طفل من هذا البرنامج"، مضيفة ".

وتابعت قدادحة أن الجمعية بحاجة لمزيد من الاخصائيين والاطباء النفسيين في الفترة المقبلة لمعالجة آثار ما بعد الصدمة كما أن طاقم الدعم النفسي الموجود حالياً بحاجة لتطوير مهاراته لان غزة ما قبل الحرب لا تشبه غزة ما بعد الحرب من حيث الاحتياجات.

وفيما يخص الخدمات التي تقدمها الجمعية شمال قطاع غزة أشارت قدادحة أن المنطقة مغلقة تماما وتكاد المساعدات لا تصل اليها، لكن الجمعية وفرت ما هو موجود في منطقة شمال القطاع من مواد غذائية وهي شحيحة جدا وأغلبها زيت وصلصة طماطم، كما استطاعت توفير 36 ألف قطعة ملابس شتوية وفوط صحية للأطفال ومواد التنظيف.

وفي المنطقة الوسطى بقطاع غزة قالت قدادحة إن مهمة الجمعية في المنطقة الوسطى تكون أسهل نظراً لإمكانية التنقل والتحرك وتم تقديم الخدمات الغذائية للمواطنين.

أما في جنوب القطاع فقد أدخلت الجمعية شاحنات المساعدات والمواد الغذائية كما أنشأت خيمة طبية لعلاج الأطفال النازحين وتوفير العلاج الكامل لهم، بالإضافة إلى إنشاء عيادتين أسنان.

يُذكر أن جمعية إغاثة الأطفال الطبية هي جمعية متخصصة بتقديم الاغاثة الطبية للأطفال من عمر يوم حتى 18 سنة، ولديها 3 مكاتب موزعة في قطاع غزة، وأنشأت مراكز لعلاج مرضى السرطان في مستشفى الرنتيسي، لكنه تعرض للقصف كسائر  المستشفيات في قطاع غزة  وتوقف عن تقديم الخدمات للأطفال.

وتخصص الجمعية بعض البرامج لقطاع غزة، كالدعم النفسي للأطفال بسبب الحروب المتكررة في قطاع غزة، بالإضافة لبرنامج للأطفال المبتورين وتوفير الأطراف الصناعية، وبرنامج شهري لتقديم الرعاية الصحية للأيتام والمواد الغذائية الأساسية للأطفال.