"جالود" تحت رصاص المستوطنين.. إطلاق النار على وفد من الصليب الأحمر خلال زيارته القرية

رام الله - وطن: أطلق مستوطنون اليوم الاثنين النار على وفد من منظمة الصليب الأحمر خلال قيامهم بجولة تفقدية لبلدة جالود جنوب شرق نابلس.

وقال رئيس مجلس قروي جالود رائد الحاج محمد خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن مستوطنين أطلقوا النار تجاه وفد من الصليب الأحمر خلال جولة تفقدية نُظمت للبلدة والمناطق المحيطة بها.

وقال الحاج محمد "أثناء تواجد الوفد بالقرية فوجئ برصاص كثيف يطلق نحوهم من مستوطنة "أحيا"، طال أيضاً المنازل الآمنة في القرية، في حين اخترقت إحدى الرصاصات زجاج المسجد أثناء صلاة الظهر ما أدى لإصابة مصل بالزجاج المتناثر".  

وأضاف الحاج محمد ان المستوطنين باتوا يطلقون النار على أي شخص يخرج من المنزل تحديداً في المناطق القريبة من المستوطنة بعد 7 أكتوبر، لافتا الى ان مقاولا تعرض لإطلاق النار قبل أيام اثناء تواجده لتنفيذ مشروع بناء مدرسة في البلدة.

ولفت إلى أنه مع بدء العدوان على غزة ارتفعت اعتداءات المستوطنين ضد الأهالي، من بينها عمليات إطلاق النار على المزارعين في أرضهم.

وتبلغ مساحة قرية جالود 23 ألف دونم، منها 17 ألف دونم لم يكن أصحابها يتمكنون من الدخول إليها قبل 7 أكتوبر جراء منع الاحتلال، الذي سيطر مؤخرا على 1550 دونما من المناطق المصنفة "ب " مزروعة بالزيتون، اذ يقوم جنود الاحتلال بإطلاق النار بشكل مباشر على من يقترب منها.

وأضاف الحاج محمد "ان إطلاق الرصاص من المستوطنين يستهدف جميع المزارعين كما أن هناك مستوطنين سرقوا أغناما من المواطنين".

ولفت الحاج محمد أن التنقل بين جالود والقرى المحيطة بها أصبح صعبا جداً نظرا لإغلاق مداخل القرية، متابعا "ان الاحتلال يراهن على تهجير السكان، بذلك يمنع دعم المناطق القريبة من المستوطنات والتي بحاجة الى مدها بالبنية التحتية التي تدعم صمودها اذ يوجد منازل لا تصل إليها المياه وهو ما يتطلب تدخل المؤسسات الحكومية لدعم الأهالي".