هل تفجر سياسة الاغتيالات الإسرائيلية حربا إقليمية؟

09.01.2024 05:03 PM

وطن: بسبب فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة في قطاع غزة وتتمثل في القضاء على المقاومة وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لجأ إلى سياسة الاغتيالات لقادة من فصائل المقاومة من الطراز الأول... بدأ باغتيال القائد الشهيد صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت ومن ثم قام باغتيال القائد الميداني بوحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني وسام طويل في جنوب لبنان، والقيادي في حركة حماس حسن عكاشة في سوريا، وفي حال استمرت هذه الاغتيالات واتسعت، هل سيبقى حزب الله في معادلة قواعد الاشتباك المتدحرجة أم أن الأمور ستتجه نحو الحرب الإقليمية الواسعة؟  

وقال  الباحث في المركز الفلسطيني  للدراسات الإسرائيلية "مدار" وليد حباس لـوطن: الاحتلال ينتقل من سياسة المعارك المباشرة في قطاع غزة إلى وضعية الاغتيالات من خلال تنفيذ المهمات الميدانية المباشرة في القطاع ضد قيادات المقاومة الى حانب العمل الاستخباراتي في دول الإقليم في محاولة لاغتيال المزيد من قادة المقاومة. 

وأوضح، بأن الاحتلال لديه العديد من الخلافات الداخلية التي تفجرت بعد السابع من أكتوبر، والتي ما زالت تلاحقه حتى الآن، اضافة إلى عدم  قدرة الجيش على التعامل مع المقاومة وعدم تنفيذه أي انجازات داخل القطاع، وبالتالي لجأت دولة الاحتلال لللتغطية على كل الفشل السابق إلى سلاح الجو والموساد الاسرائيلي في اغتيال القادة، مردفا: والاحتلال سيلجأ إلى مزيد من الاغتيالات من أجل جر المنطقة نحو الحرب المفتوحة. 


وأكد حابس، بأن الاغتيالات التي تقوم بها دولة الاحتلال ستعمل على تفجير الاوضاع العسكرية في الجبهة الشمالية بصورة أكبر، لان هذه المواجهة انتقلت من مرحلة الضربات الهادئة إلى مرحلة حرب مفتوحة في الشمال، وعلى ما يبدو أن موضوع الاغتيالات سيكون مركب أساسي لدى الاحتلال في هذه الحرب.  

وأمام ما سبق، يهدد الاحتلال باغتيال المزيد من الشخصيات الفلسطينية البارزة، ووضع قائمة للاغتيالات على رأسها قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، مؤكدا أن سيغتال كل من له علاقة بعملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

يذكر أن المقاومة اللبنانية استهدفت، في الـ6 من الشهر الجاري، قاعدة "ميرون" الإسرائيلية بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، وذلك في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال الشهيد العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية على بعد 6 كيلومترات من الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، كما استهدف صباح اليوم بعدد من المسيّرات الهجومية الانقضاضية، مقرّ قيادة المنطقة الشمالية التابع لـ"جيش" الاحتلال، في صفد المحتلة، وذلك في الرد على جريمتي اغتيال الشهيد صالح العاروري والشهيد وسام الطويل، وتقع على عمق 12 كلم من الحدود اللبنانية، ويبدو أن الحزب مستمر في التدحرج بضرباته نوعا وكمّاً وعمقا.

تصميم وتطوير