4 أشقاء وشقيقان وابن عمهم

عائلة العصعوص تروي لـوطن تفاصيل مجزرة الاحتلال بحق 7 من أبنائها في جنين

07.01.2024 11:38 PM

وطن للانباء: ودعت عائلة العصعوص في مدينة جنين 7 من خيرة أبنائها وشبابها صباح اليوم، إثر استهدافهم بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيرة، على مثلث الشهداء جنوب المدينة فجر اليوم.

بصوت مجروح وغصة كبيرة يتحدث محمد العصعوص "أبو مهدي" عم الشهيد رزق، ويقول: "بحدود الساعة الـ5:00 فجراً سمعنا صوت انفجار ضخم، وهرعنا إلى الشارع، تعالت الأصوات تطلب النجدة والإسعاف"، ويضيف : "رأيت أشلاء جثامين الشهداء وقد تناثرت على الدوار، بحثت في الأشلاء ووجدت رأساً مفصولاً عن جسد، كان رأس ابن شقيقي الشهيد رزق، وغطت رائحة دمائهم الزكية، على رائحة انفجار الصاروخ".

ويتابع في حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل) وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، كانوا "سهرانين"، على مثلث الشهداء جنوب المدينة، وأشعلوا النار ليبعث في أجسادهم بعضاً من الدفء في ليل كانون، ولم يعرفوا أنها السهرة الاخيرة، في المكان الذي اعتادوا السهر فيه وألفوه وأحبوه، كما لم يحبوا مكاناً آخر في جنين.

الأشقاء الأربعة هزاع وعلاء وأحمد ورامي، انتقلوا من الأردن لجنين طلباً للرزق وبحثاً عن لقمة العيش، يعيشون مع والدتهم، بينما يقيم والدهم في الأردن، والشقيقان وديع ومحمد صفوة الخلق، يحبهم القلب، ويدخلان القلب دون استئذان، يقول أبو مهدي.

ويضيف: أما ابن شقيقي الشهيد رزق، لم يتجاوز الـ18 من عمره، ترك المدرسة ليساعد والده في إعالة أسرته وتتكون من 15 فرداً.   

ويختم أبو مهدي حديثه بالقول: لن نركع ولن تستسلم ولن نرفع الراية البيضاء، ولن نغفر للاحتلال جرائمه النكراء، بقتله فلذات الكبد وحبات العيون.

وكانت والدة الشبان الأربعة السيدة "أم علاء" قد قالت صباح اليوم في حديث مقتضب للصحفيين "راحوا اولادي كلهم، أربعة يختي أربعة.. مضلش حدا يمّا قلبي مش قادرة".

وتنفي العائلة مزاعم الاحتلال، وتؤكد أن أبناء العمومة الشهداء السبعة، تعرضوا لجريمة غادرة، وقُتلوا بدم بارد، وتحتسب العائلة أبناءها شهداء عن الله، في جنة الخلود.

تصميم وتطوير