"وطن" تلتقي عائلة الشهيد أسيد الريماوي

الشهيد أسيد.. هب لنجدة صديقه المصاب فباغته الاحتلال برصاصة قاتلة

06.01.2024 04:30 PM

رام الله - وطن: يبدو ضاحكاً مستبشراً باستقبال نبأ استشهاد نجله أسيد الريماوي 17 عاماً، من بلدة بيت ريما قضاء رام الله، الذي لطالما تمنى الشهادة وكان من محبي الشهداء.

استشهد أسيد باليوم السادس من الشهر الجاري عقب اقتحام الاحتلال للبلدة، إلى جانب 7 شبان أصيبوا في كمين نصبه جنود الاحتلال لهم وسط بيت ريما.

يقول طارق والده عن آخر لحظاته مع أسيد لوطن: "أخبرني أنه سيذهب مع رفاقه لتناول المشاوي في أرض زراعية قريبة، واصطحب عدة "الشواء"، وتسامر مع أصدقائه وضحكوا كثيراً ولله الحمد، ثم عاد للمنزل ليضع عدة الطهي وخرج مجدداً" .

 عن حيثيات استشهاد نجله يشرح لنا : "بالرغم من العمل الإنساني الذي أراد ابني القيام به وهو إسعاف wديقه الذي أصيب، إلا أن الاحتلال أطلق الرصاص عليه هو الآخر مع شبان آخرين، فهذا الاحتلال لا يعرف كبيراً أو صغير، ولا يردع وحشيته شيء" .

وتابع: "عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فُزعت على صوت نجلي الثاني يوقظني ويخبرني بأن أسيد أصيب، ليُعلن لاحقاً عن استشهاده، وفزت ورب الكعبة" .

وختم مبتسماً: "نيال الشهداء... ونيال الي عنده شهيد" .

فيما قالت شقيقته إيلاس لوطن: "كان متأثراً بالشهداء بشكل كبير، لا سيّما محمد العزيزي، وابراهيم النابلسي، وظافر وجواد وكان يُنشد لهم باستمرار"، مؤكدةً على أن كل لحظاتها الجميلة كانت برفقته.

أما والدته أمل بدموع الصبر تروي لوطن صفات ابنها الجميلة والحسنة، قائلةً: "أسيد حنون، وخدوم، وطيب... اسألوا أصحابه عنه بس، يخبروكم بمدى حبهم له وحب الأساتذة له في المدرسة" .

وختمت بكلمات تملؤها حنان الأم: "آخر العنقود حبيبي استشهد" .

تصميم وتطوير