جمعية جهود للتنمية المجتمعية تنظم ورشة عمل حول الريادة المجتمعية والتطوع في فلسطين

الرّيادة المجتمعية وقيم العمل التطوعي

26.11.2022 05:34 PM

وطن: على ضوء أسبوع الرّيادة في فلسطين ويوم التطوع العالمي الذي يصادف ال 12/5 من كل عام، نظمت جمعية جهود للتنمية المجتمعية والرّيفية ورشة عمل في رام الله بعنوان: " الرّيادة المجتمعية والتطوع في فلسطين" بمشاركة وحضور ممثلي المؤسسات المحلية والشبابية والنسوية من قرى محافظة سلفيت ورام الله ضمن أنشطة مشروع "مجتمعات مانعة وشريكة في التنمية المحلية"  الذي تنفذه جهود للتنمية بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS)  ومنظمة صحة العائلة الدولية  FHI360ضمن إطار مشروع المشاركة المدنية والمجتمعية (CPCE)  الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ((USAID والذي  يهدف الى رفع مستوى المشاركة الفعالة والايجابية للشباب والنساء في مجتمعاتهم المحلية


وهدفت الورشة التي جاءت بعنوان "الرّيادة المجتمعية والتطوع في فلسطين" إلى تسليط الضوء على طاقات الشباب نحو العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية وتغيير الصورة النمطية لديهم للنهوض بمجتمعاتهم وتطوير معرفتهم ومهاراتهم الرّيادية والقيادية من خلال تقديم مفاهيم الرّيادة المجتمعية وتوظيف التكنولوجيا المعاصرة في مجال السّياحة المجتمعية والبيئية، وإبراز أهمية التطوع والعونة في فلسطين من خلال المبادرات المجتمعية والتطوعية في التجمعات المستهدفة.

وقال مغنم غنام - مديرعام جمعية جهود للتنمية المجتمعيّة لوطن، إن الورشة جاءت على ضوء الاحتفال بأسبوع الرّيادة في فلسطين واليوم العالمي للتطوع أسبوع الريادة في فلسطين واليوم العالمي للتطوع الذي يصادف في 5/ ديسمبر من كل عام، تستهدف الورشة متطوعين من محافظتي رام الله والبيرة وسلفيت، بالتحديد من قرى (دورا القرع وعين سينيا وجفنا وكفل حارس ودير استيا)، وتستضيف ممثلين عن المؤسسات المحلية والمجتمعية والشبابية الفاعلة والنشطة في القرى المذكورة الفاعلة بالإضافة إلى المجموعات الشبابية الرّيادية التي تم تدريبها في تلك القرى.

وأوضح غنّام أن مشروع "مجتمعات مانعة وشريكة في التنمية المحلية" والذي تقوم بتنفيذه جمعية جهود للتنمية المجتمعية يأتي بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS)  ومنظمة صحة العائلة الدولية  FHI360ضمن إطار مشروع المشاركة المدنية والمجتمعية (CPCE) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ((USAID الذي  يهدف الى رفع مستوى المشاركة الفعالة والايجابية للشباب والنساء وتعزيز المبادرات الريادية والمجتمعية ، والذي تم فيه عدة أنشطة أهمها اللقاء الحوارية مع المؤسسات المحلية والشبابية الفاعلة والنشطة في تلك القرى وذوي العلاقة، وعمل على تدريب الشباب والنساء على تصميم مبادرات مجتمعية بالإضافة إلى مهارات الاتصال والتواصل والقيادة وادارة الوقت وتوظيف التكنولوجيا، التي تهدف إلى تطوير وتسهيل السّياحة المحلية والبيئية في القرى المستهدفة.

بدورها، قالت رنان مظفر نائبة مدير مشروع المشاركة المدنية والمجتمعية CPCE في خدمات الإغاثة الكاثوليكية لوطن، إن خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRS  بالشراكة مع مؤسسة الصحة العالميةFHI360  والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID  تدعم 22 مؤسسة فلسطينية في الضفة والقدس من أجل إدماج الشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة ومنحهم دور وفرصة أكبر للتقدم بمجتمعاتهم خاصة بعد جائحة كورونا، التي تسببت بتراجع الفرص والتطوع. 

وأكدت مظفر أن قيم التطوع لا تزال موجودة في المجتمع لكنها بحاجة لدعم لإطلاق مبادرات تفيد المجتمع.

من جانبه، قال مدير عام مسار فلسطين التراثي جورج رشماوي لوطن، إن العمل التطوعي أساسي في الحفاظ على الهوية والرواية الفلسطينية، ويجب أن تتم تنشئة الأجيال وتربيتهم على ذلك في الأسرة للحفاظ على الهوية والتراث والثقافة، ومن ثم تحويلها لمبادرات وتوظيفها في صناعة السّياحة المحلية، دون انتظار تمويل أو دعم من قبل الممولين او الحكومة.

وقالت رئيسة الهيئة الإدارة لجمعية الراوية للتنمية السياحية هيام احمد عقل لوطن، إن العمل التطوعي تراجع عما كان عليه في السابق، لعدة أسباب أهمها انخراط الشباب والشابات في الدراسة الجامعية او العمل.

وأضافت أن العمل والدراسة يجب ألا تمنع الشباب والشابات من الانخراط في الأعمال التطوعية. داعية المؤسسات إلى تشجيعهم على التطوع وتوعيتهم بأهميته.

وأشار الشاب المتطوع محمد خاطر من قرية عين سينيا في حديثه لوطن، إلى أن العمل التطوعي في قريته ضعيف بسبب عدد السكان القليل الذي لا يتعدى الـ1000 نسمة.
وأوضح أن ممثلي جمعية جهود للتنمية اجتمعوا بشباب وشابات القرية عدة مرات من أجل تصميم مبادرات مجتمعية تطوعية، لكن بسبب العودة للجامعة قل عدد الشباب والشابات المنضمين لها. داعيا أهلي قريته للانخراط في الأعمال والمبادرات التطوعية.

ويخلق التطوع مساحة للشباب لتنفيذ أفكارهم الريادية المجتمعية، واستثمار طاقاتهم الإبداعية في تنمية مجتمعهم وإحداث تغيير حقيقي فيه وزرع المحبة بين الناس.

يشار إلى أن جمعية جهود مستمرة في تنفيذ أنشطة أخرى في الريادة المجتمعية وتعزيز دور الشابات والشباب في مجتمعاتهم.

تصميم وتطوير