مصطفى البرغوثي يحذر عبر "وطن" من خصخصة الخدمات الطبية لمرضى السرطان
وطن للانباء- حذر الامين العام للمبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي من خصخصة الخدمات الطبية لمرضى السرطان، واثر ذلك في حرمان الفقراء من تلقى الخدمة الصحية والعلاج.
واشار البرغوثي، في حديثه لبرنامج "شدّ حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، الى الضجة التي أثيرت مؤخراً حول مستشفى خالد الحسن المخصص لمرضى السرطان لافتا الى أن "مشروع المستشفى قد بدأ، إلاّ أنه توقف لاحقاً بسبب عدم كفاية التمويل اللازم أو عدم قدرة الحكومة على تجنيد التمويل اللازم لهذا المسشتفى الحيوي والضروري".
وأكد البرغوثي أن القضية الجوهرية في مسألة مستشفى خالد الحسن تكمن في السؤال حول "ما يحدث لمرضى السرطان في فلسطين، في ظل معاناتهم الكبيرة بسبب عدم توفر مركز متخصص وشامل لخدمات واحتياجات هؤلاء المرضى".
ولفت إلى أن المستشفيات الاخرى مثل (النجاح، والمطلع، والاستشاري) تعالج المرضى دون تلقي المخصصات المقررة لها وفق نظام التحويلات، ما يخلق يتسبب بتعقيدات كبيرة أمامها وأمام المرضى.
وتحدث البرغوثي في هذا السياق حول معاناة أكبر لأهل غزة في حصول مرضى القطاع على التحويلات وما يلزمهم لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن "فلسطين بحاجة إلى مركز متقدم والاستفادة من خبرات الأطباء الفلسطينيين في الخارج، خاصة في ظل زيادة حالات الإصابة بالسرطانات المختلفة، إضافة إلى ضرورة تقديم الخدمة الجسدية والنفسية لمرضى السرطان"، معتبراً إياها "قضية جوهرية ملحّة لا تقبل التأجيل، ويجب على وزارة الصحة أن تضافر جهودها مع المؤسسات المختلفة لحلّ هذه المشكلة بشكل جذري".
وأكد أن الجدل حول ملف مستشفى خالد الحسن يجب طرحه "بشكل استراتيجي وعدم إهماله مجدداً".
وحذّر البرغوثي من خصخصة تقديم الخدمات الطبية لمرضى السرطان، مما يحرم الفقراء من تلقي العلاج، منوهاً إلى توطين الخدمات الصحية، حتى وإن كانت في مستشفيات القدس (المقاصد والمطلع والهلال الأحمر) باعتبارها مؤسسات وطنية وجزءاً من النسيج الصحي الفلسطيني.
