141 يومًا على الاعتقال الإداري.. وقفة مع أبو هوّاش برام الله

وطن: خمسون أسيرًا في سجون الاحتلال أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام اليوم تضامنًا مع الأسير هشام أبو هوّاش، الذي أضرب عن الطعام لواحد وأربعين يومًا بعد المئة احتجاجًا على اعتقاله الإداري، قبيل الإعلان عن تحقيق مطالبه وانتزاع حريته هذه الليلة، وفي رام الله، خرج مواطنون، اليوم الثلاثاء، في مسيرة تطالب بالتحرّك العاجل لإنقاذ حياته.

وقال عضو الحراك الوطني الديمقراطي، عمر عساف، لوطن، إنّ الوقفة مع أبو هوّاش جزء من عدّة وقفات في مدن مختلفة، إذ شهدت مدينة دورا إضرابًا، للقول أن هشام يستصرخ شعبه وأخوته وكل المناضلين، ويستصرخ القوى الوطنية والسلطة الفلسطينية وكل من هو فلسطيني، بأن يكون وفيًا لتضحياته.

المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى ذكرت أنّ صحة أبو هواش كانت تتراجع يومًا بعد يوم، إذ يتعرّض لغيبوبة متقطّعة، ويعاني من ضعف في البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى احتمالية تعرّضه للوفاة المفاجئة بأي لحظة، وفقًا لتقارير طبيّة.

وقال الأب عبد الله يوليو، لوطن، أصبح أبو هواش رمزًا لكل الشعب الفلسطيني، وهذه الوقفة بجانبه تعبّر عن أننا معه، ونسير معه حتى نرى أنّ أمانيه تحقّقت.

وحمّلت الفصائل الاحتلال المسؤولية عن حياة أبو هوّاش، فيما ذكرت الحكومة الفلسطينية في بيان لها أنّها أجرت اتصالات إقليمية ودولية، للمطالبة بالإفراج الفوري عنه.

وقالت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، عفاف غطاشة، لوطن، إنّ أبو هوّاش الذي تم اعتقاله إداريًا دون تهمة ومحاكمة يجب أن يخرج فورًا، "فهذا الأسير البطل الأسطورة يحتاج من الجميع على المستوى الرسمي والشعبي الوقوف الجاد معه، الحراك جيّد ولكنّه غير كافٍ، فطوال الوقت كان من يتحرّك فقط أسرته، والآن يحتاج الأسير وقفتنا حتى يكون حرًا بيننا وليس شهيدًا، نريده حرًا بيننا كما يرغب وترغب أسرته وشعبه".

يذكر أنّ أبو هوّاش من مدينة دورا جنوب الخليل، رفض خلال إضرابه تناول المدعّمات والفيتامينات حتى إطلاق سراحه، ونيل حريّته، وهو أبّ لخمسة أطفال، واعتقله الاحتلال في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتعرّض لعمليّات اعتقال سابقة بلغ مجموعها ثماني سنوات، منها اثنين وخمسين شهرًا رهن الإداري.