عائلة عبلة الدجاني تروي لوطن كيف تم هدم منزلها الاثري دون اعلامها بقرار من محكمة فلسطينية

26.12.2021 12:37 PM

وطن: قالت عائلة المواطنة عبلة الدجاني إنها بصدد رفع قضية ضد من اعتدى على أرض ومنزل العائلة في اريحا بهدم منزلها وتدمير الأشجار فيها يوم الخميس الموافق 9 من ديسمبر لعام 2021، بناء على قرار اتخذته محكمة اريحا، والقاضي بتسليم الأرض والمنزل إلى محامي المدعية.

وقالت عبلة الدجاني مالكة المنزل خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه الزميلة ريم العمري: "انا تعرضت لجميع أنواع العذاب من أجل الحفاظ على هذا المنزل الاثري منذ استلامي قرار محكمة صلح مطبق في اريحا عام 1983 والذي قضى بتسليم الأرض والمنزل والإشراف والوصايا عليهما نيابة عن العائلة، والاعتناء به طوال هذه الفترة، ولكن بالنهاية تتم مكافآتنا بإخلائنا من المنزل وطردنا من الأرض بقرار من المحكمة وتنفيذ مستعجل للقرار بهدم المنزل خلال 48 ساعة، ليتم بعدها هدم المنزل خلال ساعتين، وتدمير الأشجار من قبل من استلم قرار المحكمة".

ومن جهته قال نجل عبلة الدجاني منير قليبو: بعد حرب 1967 وعندما اصبح والدها غير قادر على الاهتمام بالمنزل وبسبب تشتت العائلة، بعد الحرب، منحها والدها الوصايا للاهتمام بالارض والمنزل، وبقيت والدتي تهتم بالمنزل، لكن بعد فترة توجهت الى الارض فوجدت اشخاصا يستولون على المنزل، مما دفعها للتوجه الى الشرطة التي أوصت بضرورة التوجه الفوري للقضاء لإخلاء المعتدين، وهكذا استمرت والدتي بالدفاع عن الأرض وما عليها امام القضاء، منذ ذلك الوقت لتحصل على قرار لصالحها بحق التصرف، منذ 1983، أي بعد نحو عشر سنوات من المتابعة القانونية والقضائية الحثيثة، علمنا بأن القرار كان لصالح التصرف والإشراف على الأرض وما عليها كاملة.

وتساءل " كيف يجرؤون على اقتحام حرمة المنزل وهدمه؟ مع العلم أن جميع الاثباتات تدل على أننا ملاكين للأرض وما عليها بموافقة جميع الورثة، لأنه لم يعترض احد باستثناء المدعية، والتي لاحقا تملكت ما مجموعه 51% من مساحة الأرض، علما أنها ليست وريثة شرعية مباشرة، والاصعب من ذلك أنه لم يتم هدم المنزل من قبل الاحتلال"

واضاف " كانت المدعية من خارج العائلة ولم تكترث لعمر الوالدة المناضلة واهتمامها طوال السنوات بالمنزل، وفي عام 2013 بعدما اجتاحت عاصفة ثلجية البلاد، وأثرت على أجزاء من المنزل القديم، توجهنا مباشرة لترميم ما دمرته العاصفة، وإذا بنا نصدم بقرار مستعجل من محكمة أريحا، بمنعنا من ترميم المنزل، تلاه قرار قضائي أخر بإخلائنا من المنزل ورفع قضية إزالة شيوع لمنع الوالدة من التصرف بالأرض والمنزل والطعن بمصداقية إشرافها عليه بعد 40 عاما".

ولفت الى أن "قرار المحكمة مع كل الاحترام لم ينصف عبلة الدجاني وعائلتها إطلاقا، والأشد إيلامنا لنا كان عبثية من استلموا قرار الإخلاء بهدم المنزل خلال ساعتين من تاريخ استلام القرار بحضور الشرطة ومأمور التنفيذ ومن شهدوا معهم، حيث لم يمضي أقل ربع ساعة على مغادرة الجهات الرسمية للموقع بأن أتت جرافتان وتم قطع التيار الكهربائي والماء عن الأرض والمنزل ليتم تجريف المنزل كاملا، علما أنه لم يتم إعطاء مهلة لعبلة وعائلتها بإخلاء المنزل والتصرف بالأثاث الموجود فيه وبكل محتويات الأرض.

وقال: "لن اسكت عن حقي وحق والدتي وسوف أرفع قضية إزالة شيوع وفتح ملف تحقيقي للوصول إلى لمن قام هدم المنزل بتلك السرعة دون الرجوع لوزارة السياحة والآثار لكون المنزل أثريا، وكذلك عدم الرجوع إلى بلدية اريحا لنيل رخصة إزالة بناء تاريخي في قلب المدينة، وكما سنرفع قضية تعويض بكافة الخسائر المعنوية والمادية التي تكبدتها العائلة عبر 40 عاما من الإشراف بأمانة على الأرض وما عليها.

تصميم وتطوير