الدورة تهدف لتنمية مهارات الخريجات لمساعدتهن في الدخول لسوق العمل

مركز الدراسات النسوية وأكاديمية "وطن" تنظمان دورة تدريبية لـ40 صحفية من خريجات كليات الإعلام

11.09.2021 01:08 PM


وطن: بهدف رفع قدرات خريجات الإعلام المهنية والإعلامية، نظم مركز الدراسات النسوية بالتعاون مع أكاديمية وطن للتدريب ورفع القدرات الإعلامية، دورة تدريبية تطبيقية في مجال الاعلام لـ40 خريجة إعلام من محافظتي رام الله والبيرة والقدس.

الدورة التي بدأت اليوم وتستمر لمدة شهر في أكاديمية "وطن" للتدريب ورفع القدرات الاعلامية، تسعى لتدريب الخريجات وإكسابهن الخبرات اللازمة للمنافسة في سوق العمل وحصولهن على الوظائف في قطاع الإعلام.

وقالت ساما عويضة مدير مركز الدراسات النسوية لـوطن، إن المركز متخصص في إعداد الدراسات المختصة بقضايا النساء، حيث أجرى دراسة حول استيعاب سوق العمل للخريجات من تخصصات إدارة الاعمال، وبعدها البرمجيات، وثم الخدمة الاجتماعية، وأخيرا الاعلام.

وأضافت عويضة إن نتائج دراسة الاعلام، أظهرت أن فرص الخريجات في الحصول على فرص عمل ضئيلة بسبب الثقافة الاجتماعية التي ترى أن الشباب اسهل للعمل الميداني، وأنهم الشباب يعملون لإعالة أسرهم، بينما المرأة تذهب للعمل من اجل شراء مواد التجميل، وفق هذه الثقافة الاجتماعية، لكنهم في الحقيقة لا يرون التغيرات التي تحصل في المجتمع، إذ يبيّن جهاز الإحصاء ان الفقر يكثر في الأسر التي تعتمد على معيل واحد او التي تعتمد على امرأة لأن فرصها في التأهيل والعمل قليلة، بالتالي القضية لا تخص النساء فقط وإنما قضية تنموية.

وأوضحت أن هذه الدورة ستكشف نقاط الضعف لدى الخريجات والمتطلبات التي تلزم سوق العمل الذي يتطور بسرعة.

وبيّنت أن "الجامعات لم تواكب هذا التطور، بالتالي نعمل على تعزيز هذا التطور لديهن ومواجهة العقبات التي تواجههن، وتقديم مهارات تعزيز الذات لديهن، ثم الاتفاق مع مؤسسات الاعلام في فلسطين للتدريب العملي مع توفير مصروف مادي لهن خلال هذه الفترة، للتدرب عمليا واكتساب الخبرات من هذه المؤسسات، حتى تكون فرصهن أكبر في التوظيف. مشيرة إلى خريجات دورة البرمجيات تم استيعابهن في سوق العمل عدا خريجتين لديهن خصوصية.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شبكة وطن الإعلامية د. عبد الرحمن التميمي، إن رسالة أكاديمية "وطن" تتضمن ثلاثة أهداف، أولها نقل المتدرب من التعلم الى التميز.

وأضاف: ثانيا فتح آفاق للمتدربين لإيجاد فرص عمل، وثالثا أن وطن بكل مكوناته يروج لقيم الحرية والانفتاح على الأخر وهذا جزء من دور الاعلام ومهارات يتم إكسابها للمتدربين والمتدربات.

وفي ذات السياق، قالت الخريجة من جامعة بيرزيت والمتدربة نادين منصور إن "هذه الدورة بالنسبة لي فرصة لأضع قدمي على العتبة الأولى التي سأنطلق من خلالها لسوق العمل".

وأضافت: تخرجت منذ عام ونصف لكن لم يكن لدي أي فرصة في العمل لأسباب عدة منها جائحة كورونا وانتشار الواسطة والمحسوبية، بالتالي هذه الدورة تهيئني للدخول لسوق العمل.

أما سماح أبو صلاح الخريجة من جامعة بترا في الأردن والمشاركة في الدورة، أوضحت لـوطن، إنها لم تجد فرصة حقيقية لاكتساب الخبرة، لكنها من خلال التدريب تشعر أنه ذات قيمة وتتوقع أن يكون مستوى الاستفادة من الدورة كبير.

من جانبها، رولا الشيخ خريجة الإعلام من جامعة القدس والمشاركة في الدورة، قالت إن تعليم الإعلام في الجامعة يعتمد على الجانب النظري أكثر من الجانب العملي، بالتالي هذه الدورة تتيح لها التدرب في الوقوف أمام الكاميرا، وكتابة وتحرير الأخبار وغيرها من المهارات.

وأشارت إلى أن فرصتها كانت في السابق ضئيلة في الدخول لسوق العمل بمجال الإعلام، لكن مع هذه الدورة ستحصل على التدريب ليساعدها في الانضمام الى سوق العمل.

وستعمل الدورة على تدريبهن في مجال الاعداد والتقديم التلفزيوني والاذاعي، وصحافة الموبايل، والصحافة المكتوبة والتحرير، ومهارات رصد الانتهاكات وتوثيقها، والإعلام الاجتماعي وتصميم الحملات الإعلامية للضغط والمناصرة في القضايا الحقوقية، والتواصل والتشبيك مع المجتمع الحلي والمؤسسات الإعلامية، وإدارة الأزمات الإعلامية وتنظيم الأحداث الهامة.

وحسب بيانات جهاز الإحصاء المركزي، فقد بلغت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة 16% من مجمل النساء في سن العمل في العام 2020 بعد أن كانت النسبة 18% في العام 2019، مع العلم أن نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة بلغت 65% للعام 2020 مقارنة مع 70% للعام 2019.

تصميم وتطوير