دعت لاستمرار الحراك الجماهيري والدبلوماسي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي لنصرة الأسرى

هيئة الأسرى لوطن : الصليب الأحمر أبلغ عائلات الاسرى بإلغاء الزيارات حتى نهاية شهر أيلول

09.09.2021 08:32 AM

رام الله - وطن: في خطوة انتقامية من عائلات الاسرى في سجون الاحتلال، أقدمت سلطات الاحتلال على إلغاء عائلات الأسرى.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين لوطن صباح اليوم الخميس، ان الصليب الأحمر أبلغ عائلات الأسرى بإلغاء الزيارات التي كانت مقررة اليوم لذويهم.

ولفتت الى ان منع الزيارات سوف يستمر حتى نهاية شهر أيلول، بسبب الأحداث المتصاعدة في السجون.

وشهدت سجون الاحتلال يوم أمس الأربعاء مواجهات عنيفة بين الأسرى وقوات الاحتلال، التي شنت سلسلة إجراءات قمعية واعتداءات على الأسرى الذين تصدوا لها في كل السجون بحرق الخيام والغرف.

من جانبه قال مكتب الصليب الاحمر في شمال الضفة لوطن انه تبلغ بالغاء الزيارات العائلية المقررة ايام الأحد والاثنين والثلاثاء لأهالي الأسرى ( ١٢+١٣+١٤/ ٩).

وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إن وقف زيارات العائلات للأسرى يأتي ضمن حملة التصعيد والإجراءات الاحتلالية التي تستهدف الحركة الاسيرة وتضييق الخناق عليها في خطوات انتقامية، والاستفراد بالأسرى، فلم تكتفي إدارة مصلحة السجون بإغلاق الفورة والكنتين ومنع زيارات المحامين ومنع الصليب من دخول السجون، ولكن أوقف أيضا زيارات العائلات المتوقفة أصلا منذ أكثر من عام بسبب جائحة كورونا.

وأضاف: نحن امام استمرار لمسلسل اجرمي تصعيدي يمس الاسرى وعائلاتهم ويزيد من حالة القلق والتوتر في صفوف الاسرى وذويهم الذين لم يتمكنوا من التواصل مع أبنائهم. مؤكدا أن هذه الإجراءات تزيد الأوضاع توترا وتفجرا في السجون وخارجها.

وقال: لا يوجد زيارات حتى نهاية هذا الشهر، بالتالي نحن امام تغول إسرائيلي واضح، وهذه الجرائم التي ترقى لمستوى جرائم حرب، حيث ما يرد إلينا من تكبيل لأيديهم وارجلهم وضربهم بالهراوات وإصابة عدد منهم بركلات وكدمات في عدد من اقسام سجن النقب وريمون وجلبوع والاقسام الأخرى، وهذه كلها مؤشرات واضحة بأن قضية الاسرى عادت مرة أخرى للواجهة بعدما تمكن الاسرى الابطال الستة من انتزاع حريتهم عبر النفق.

وأضاف عبد ربه: نشهد عملية توحد لكافة الاسرى في مواجهة هذا الاستهداف ليس فقط للحياة اليومية المعيشية لهم من وقف فورة والكنتين وغيرها، وإنما بالانقضاض والمساس بالبنية الهيكلية للحركة الأسيرة لإعادتهم لعصر الظلام.

وحول حرق الأسرى لعدد من غرفهم كخطوة احتجاجية على ممارسات الاحتلال بحقهم، أوضح عبد ربه أن الأسرى قاموا بحرق 7 غرف بشكل تام و 4 غرف بشكل جزئي في قسم 6 في سجن نقب و4 غرف في قسمي 4و5 في ريمون.

وبيّن أنه عندما يعمد الأسير على حرق الغرفة يهدف للتعبير عن السخط الشديد على إجراءات الاحتلال، ويريد القول للعالم انه لن يساوم على كرامته الإنسانية والوطنية ويستطيع ان يحرق الأخضر واليابس من اجل كرامته.

وأشار إلى أن العمل البطولي والرائع والثوري الذي قام به الاسرى الستة، اعاد طرح القضية الوطنية بكل ابعادها ليس فقط على المستوى المحلية وانما على المستوى العالمي.

وقال عبد ربه إن ما تشهده السجون هو إعادة للجهد الوطني الجماعي الوحدوي لأن الأسرى هم عنصر توحيد في الساحة الفلسطينية وللشعب وقواه السياسية.

وأضاف: قضية الاسرى موجهة لكل المجتمع الدولي بكل تشعباته وبكل مؤسساته بأن كفاكم صمتا، وعار عليكم ان تبقوا صامتين تجاه اسرى امضى بعضهم 30 عاما داخل السجون.

ودعا عبد ربه إلى الاستمرار في الحراك الجماهيري في كل المواقع وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الجهود الدبلوماسية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الاسرى وإطلاق سراحهم. قائلا: علينا أن نستمر في الحراك الجماهيري في كل المواقع في الوطن والشتات والعالم، وعدم السماح لإدارة السجون بالاستفراد بالأسرى، ويجب بذل جهد دبلوماسي لمنع الاستفراد والتنكيل بهم.

وأضاف: نحن احوج ما يكون إلى زيادة وتيرة الخروج للشارع لنصرة الاسرى والضغط على الاحتلال.

كما دعا عبر وطن، كل مستخدمي مواقع التواصل لنصرة الاسرى ونشر المنشورات والتغريدات المساندة للأسرى، بلغات مختلفة.

 

تصميم وتطوير