خبير في الشأن الإسرائيلي لـوطن: اختراق السجن الأكثر تحصينا يمثل فشلا للشاباك ومنظومة السجن الإلكترونية والبشرية

نادي الأسير لـوطن: انتزاع الاسرى الستة حريتهم هو حدث عظيم له دلالات كبيرة، وشكّل ضربة صاعقة لدى الاحتلال

07.09.2021 10:07 AM

رام الله- وطن: لاتزال تداعيات عملية انتزاع الأسرى الستة حريتهم رغم أنف الاحتلال، يزداد صداها، ولا تزال منظومة الاحتلال الأمنية والسياسية تتخبط وتبحث عن رأس خيط للوصول إليهم على الرغم من مرور أكثر من 36 ساعة على انتزاعهم حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع الأكثر تحصينا لدى الاحتلال.

قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن انتزاع الاسرى الستة حريتهم رغم أنف الاحتلال هو حدث عظيم له دلالات كبيرة على الصعيد الفلسطيني وعلى صعيد المؤسسة الاسرائيلية.

ولفت الى أن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى بدأت داخل المعتقل منذ لحظة الحدث فمديرة السجون تمركزت في المعتقل واستقدمت وحدات قمع اضافية، ثم جرى نقل الاسرى في قسم 2 الذي خرج منه الاسرى الستة الى عدة سجون بعضهم الى النقب ونفحة وريمون، وستجري عملية تفتيش مكثفة ثم بعد ذلك سيتم استخلاص العبر من هذه الضربة الصاعقة التي وقعت على ادارة السجون.

وتابع فارس: هناك دعوات لمديرة السجون ان تقدم استقالتها وبعض الضباط الرئيسيين، وسيكون لهذه العملية تداعيات كبيرة فيما يتعلق بهيكلية ادارة مصلحة السجون.

وقال إن الاسرى إن نجحوا بالخروج خارج البلاد ستكون المنظومة الامنية الاسرائيلية كاملة في اختراق وليس سجن جلبوع فقط.

وتابع، "اسرائيل" عادة ما تبحث عن ذرائع من اجل ان تمارس القمع، ودخول السياسيين على خط النقاش يضع من هم في مواقع المسؤولية في زاوية ويضطرهم الى اتخاذ اجراءات لجعل حياة الاسرى صعبة.

وأكد فارس خلال استضافته في برنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، الفطرة والتفكير بتركيز واتخاذ القرار والاصرار على تنفيذه أدت لنجاح عملية الأسرى.

ولفت فارس، الى أن النضال ضد الاحتلال هو الاداة الوحيدة المتاحة لرفع الظلم عن شعبنا، ولا يجدي نفعا ان نبقى متمسكين بالمجتمع الدولي، بل يجب ان يكون احد اهدافنا استنزاف طاقة الاحتلال.

وأشار الى أن المقاومة هي التي توحد الناس، فعندما يحصل اضراب في السجون تختفي هذه الفروقات ولا احد يسأل عن فصيل الاخر، وهذه الصورة الطبيعية التي يجب ان تكون داخل وخارج السجون.

من جانبه، قال عصمت منصور الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن سجن جلبوع يعتبر الاشد والاكثر تحصينا، فهو جديد من ناحية التقنيات وعند تشييده تمت معالجة الثغرات في السجون الأخرى، لذلك تم تشييده لأسرى من أصحاب المحكوميات العالية، بالتالي تم تصميمه ليكون غير قابل للاختراق.

وأضاف: 36 ساعة مرت ومازلنا نحاول استيعاب اختراق اسرى سجن صمم حتى لا يتم اختراقه، جدران كالصخر كاميرات مراقبة ومجسات وكلاب حراسة ونظام فحص يومي ثلاث مرات للجدران والأرضية، جهاز كشف معادن اينما ذهبت في السجن، كل هذه تم اختراقها.

وأكد منصور، أن جهاز الشاباك فشل في أن يُفشل الامر قبل وقوعه، والفشل الثاني لمنظومة السجن وتصميمه الذي اخترق، والمنظومة الالكترونية والبشرية.

ولفت الى عبقرية الاسرى تظهر جلية في عملهم طوال الفترة الماضية بحذر وحس امني عالي، وغريزتهم للبقاء وتعطشهم للحرية، واختيارهم للتوقيت حيث يصادف امس يوم عيد في دولة الاحتلال وتكون فيه اجازات وتراخي في التفتيشات.

وأكد منصور، أنه ليس كل ما ينشر في وسائل الاعلام العبرية صحيح، ولا يجب الانصياع له وتداوله.

وشدد على أن الادارة والحنكة مهمان، وتداعيات العملية ممكن ان تظهر اذا تعقدت المسألة أكثر، واذا تدهور الوضع الامني من الممكن أن تسقط الحكومة الاسرائيلية وتحصل تغيرات اخرى في "إسرائيل"، لكن كل هذا متوقف على نهاية الحدث الضخم.

تصميم وتطوير