ابتكار جديد سيسهل حياة الاطفال ذوي الاعاقة

كهرباء القدس لـ"وطن": "الحاضنة الفلسطينية للطاقة ترعى عدة برامج ريادية لحلّ مشاكل قطاعات مختلفة مثل ذوي الإعاقة وكبار السن وفي مجال المياه

06.09.2021 12:06 PM

 

رام الله - وطن : تساهم شركة كهرباء القدس بتصميم وتنفيذ اختراعات لتسهيل حياة الأشخاص ذوي الاعاقة، وللتغلب على المشاكل التي تواجههم، من خلال البرامج والمشاريع التي تُنفذ في الحاضنة الفلسطينية للطاقة.

وتأسست الحاضنة الفلسطينية للطاقة عام 2014 وهدفها تبني الأفكار الإبداعية بغرض أن يكون منتجاً صنع في فلسطين أو فتح مؤسسة أو شركة خاصة لصاحب الاختراع، حيث تهتم الحاضنة بقطاعات مختلفة وليس فقط بالطاقة، حيث تقوم الحاضنة بحلّ مشاكل المياه المالحة في غزة وأريحا، كذلك تقوم ببرامج خاصة بحالات الغرق ووفاة كبار السنّ دون مراقبة.

وقال مساعد المدير العام للشؤون الإدارية في شركة كهرباء محافظة القدس، هاني غوشة، خلال حديثه لبرنامج "شدّ حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية "ان الحاضنة الفلسطينية للطاقة حوّلت مفهوم الاختراع إلى الإبداع عبر استغلال اختراع موجود أو تكنولوجيا لحلّ مشاكل مجتمعية، وقد نجحنا بهذا التحويل".

وقال غوشة ان الإدارة العامة لشركة كهرباء القدس تدعم هذه الحاضنة، وتدعو طلبة الجامعات والمهندسين إلى نادي الحاضنة لتنفيذ أفكارهم، كما تقوم الشركة بتوفير الدعم المالي لهم بحيث يغطي مواصلاتهم، كما ان الشركة مستعدة لتطوير نموذج أولي لأفكارهم وفتح شركات خاصة بالمنتج.

واشار غوشة الى أن "الاختراعات في فلسطين تحتاج إلى بحث علمي وميزانيات ومقومات أخرى، ودعم الاختراعات ومتابعتها ضعيفة في فلسطين" ، موضحا أن "الحاضنة تخصصت في قطاع الطاقة والبيئة والمياه"، وقد تطرقت إلى حلّ مشكلة ذوي الإعاقة خاصة إعاقة الضمور العضلي مع الإعاقة العقلية"، قائلاً: "اكتشفنا أن ذوي الإعاقة وخاصة الذين يعانون الضمور العضلي مع الإعاقة العقلية بحاجة إلى اهتمام خاص، وحل مشاكلهم اليومية".

وتابع "عقدنا ورشة عمل درسنا خلالها مشاكل ذوي الاعاقة بعد عدة زيارات لمركزين لذوي الاعاقة في أريحا، وهما المركز الجماهيري التابع لبلدية أريحا، ومركز الهلال الأحمر، وقد كان ملفتا مأساة الأطفال المعاقين نتيجة الضمور العضلي والعقلي غير القادرين على الحركة والكلام خاصة في مركز بلدية أريحا".

وقال غوشة: "استطعنا خلال 5 أشهر ايجاد جهاز للضمور العضلي والذي يستخدم كذلك لحالات إعاقة أخرى، حيث ينجح عادة ذوي إعاقة الضمور في إتقان حركة ما بعد 22 يوماً، وإن كان لديهم ضمور عقلي تصبح استجابتهم أكثر تعقيداً"، مضيفا "بعد تطبيق تجربتنا تبين أن بعض الحالات استجابت للتحرك والتكلم بواسطة إشارات وحركات معينة يقوم بها الرأس بعد تدريبهم عليها، بتحريك الرأس يتحرك مؤشر الشاشة ويلبي حاجاتهم من طعام أو شراب أو محاكاة مثل ارتداء الملابس للحفلات".

ولفت غوشة الى انه "جرى تطوير جهاز بحيث يساعد المعاق على تشكيل بعض الجمل والكلمات، ويرسل من خلاله رسائل لأهله عبر تطبيق الواتساب"، موضحا من ميزات هذا الجهاز أن الأهل يستطيعون اقتناءه بتكاليف رخيصة و استخدامه بواسطة التلفاز".

وأوضح أن الحاضنة "طورت النموذج الأولي لهذا الجهاز، وتقوم بالتعديل عليه وفق التغذية الراجعة من المتفاعلين معه"، كما "يمكن استخدام الجهاز من ذوي الإعاقات الأخرى" ومن شأنه أن "يسهل حياة المعاق وعلاجه، ويسهل على المدرب كيفية التعامل مع المعاق أيضاً".

وأشار غوشة إلى "إمكانية تطوير الجهاز لاستخدامه عبر شاشة التلفزيون، والآيباد"، مشيرا الى ان الحاضنة تقوم بتطوير كرسي كهربائي لذوي الضمور العضلي، بحيث يستطيعون تحريكه شخصيا عن طريق إشارات الرأس، بهدف إدماج ذوي الضمور في المجتمع، لافتا الى ان الجهاز استخدم من قبل مرضى التوحد و"سعدوا به"، لذلك تقوم الحاضنة بتطوير جهاز يمكن تحديد إذا كان الطفل مصاب بالتوحد من عمر 3سنوات، على أن يكون الجهاز بسيط ويستعمل في المدرسة.

وأوضح أن مساهمة القطاع الخاص بإيجاد حلول عبر استثمارات أو تبرعات لحل مشاكل الفئات المهمشة شأنه أن يترك بصمة، قائلاً: "شركة كهرباء القدس وضعت بصمة بهذا البرنامج الذي أطلق عليه عنوان "بسمة"، وأن مساهمتهم لم تقتصر على ذوي الإعاقة فقط، بل شملت الأيتام والطلبة المحتاجين وكبار السن عبر صندوق "اليتيم" في الشركة، وتوزيع أمواله خلال شهر رمضان.

وأشار إلى أن وزير التنمية الاجتماعية  ابدى اهتمام بمشاريع الحاضنة، قائلا: "دعينا الوزارة إلى التعاون والدعم في هذا المجال، وسنقوم بعقد اجتماع وتوقيع مذكرة تفاهم حتى يدخل هذا الجهاز الى كل بيت ومركز وموقع. لكن الأمر يحتاج الى دعم حكومي وخاص، ووزير التنمية وعد بإجراء لقاءات، ودعا كذلك المؤسسات والمانحين الدوليين بدعم هذا المشروع".

تصميم وتطوير