لا يوجد "إجراءات بناء الثقة" بين شعب تحت الاحتلال ومن يستبيح أرضه ويقتل أبناءه!

حزب الشعب لوطن: عودة اللقاءات ما بين السلطة وحكومة الاحتلال مضيعة للوقت

06.09.2021 10:43 AM

وطن: أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور أن أي عودة للقاءات ما بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال هي مضيعة للوقت، ومنح الاجراءات الاحتلالية على الأرض وفي مقدمتها الاستيطان، الغطاء الشرعي لاستمرارها، في حين أن التجارب السابقة الممتدة على مدار أكثر من 25 عاما تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن حكومات الاحتلال المتعاقبة، لن تعطي الفلسطينيين شيئا.

وفي حديث لبرنامج "صباح الخير يا وطن"، الذي يقدمه الزميل سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، تساءل منصور "ماذا يعني اجراءات بناء الثقة بين شعب تحت الاحتلال ومن يحتله ويقتل أولاده ويهدم بيوته ويجرف أراضيه؟؟ هذا كمن يضع الخاروف مع الذئب على أمل أن بتصالحوا ويتفقوا". 

وشدد منصور على ضرورة أن تستفيد السلطة من التجارب السابقة وأن لا تقع في الفخ ذاته، فموقف رئيس حكومة الاحتلال الحالي "نفتالي بينيت" واضح تماما، فقد صرح أنه لن يتفاوض مع أي جسم سياسي فلسطيني وأن الأمر لا يعدو كونه مجرد تسهيلات هنا وهناك، كما أن التعويل على الإدارة الأمريكية يدل على عدم وضوح الرؤية التي يملكها السياسي الفلسطيني الذي يصر على وضع كل شيء في سلة الأمريكان.

وقال إن الاحتلال ماض في سياساته العدوانية على الأرض، وتحديدا في الأغوار، حيث يمنع الفلسطيني من البناء أو حتى الزراعة، في حين  القيادة الفلسطينية تعلن مرارا وتكرارا أنها لا تؤمن إلا بالمفاوضات، وهذا خارج الاجماع الوطني الذي لا يقبل بالعودة للمربع الأول دون ضمانات دولية بإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والالتزام بالاتفاقيات الموقعة. "نحن نريد مؤتمر دولي تشارك فيه الأمم المتحدة التي عليها أن تجبر الاحتلال على الخنوع للشرعية الدولية. لا نريد رعاية دولية فقط شكلية لا تقدم ولا تؤخر".

ولفت إلى وجود انعكاسات خطيرة نتيجة الخلافات الإسرائيلية الداخلية على القضية الفلسطينية، فبينيت يزاود على نتنياهو بأنه لن يعطي الفلسطينيين شيئا ليكسب ود الأحزاب اليمينية، وحفاظا على حكومته سيعمل كل ما يستطيع لمنع اقامة دولة فلسطينية.

 

تصميم وتطوير