اطلاق فعاليات ملتقى فلسطين الرابع للرواية العربية

وزير الثقافة لوطن: نريد أن يكون لفلسطين دور أساسي في تعزيز الكتابة الروائية

08.07.2021 02:23 PM

وطن للانباء : أطلق وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، اليوم الخميس، فعاليات ملتقى فلسطين الرابع للرواية العربية، تزامناً مع ذكرى استشهاد الروائي الفلسطيني الكبير غسان كنفاني، بمشاركة 39 روائياً وكاتباً من 13 دولة عربية وفلسطين، في جلسات أدبية تبث عبر الإنترنت من الثامن من تموز/يوليو وحتى الحادي عشر من الشهر ذاته.

وأكد وزير الثقافة عاطف أبو سيف لوطن: ان معظم ندوات الملتقى ستعقد عبر الانترنت، لكن بسبب الانفراجة الخفيفة بالوضع الصحي فسيتم تنظيم بعض الفعاليات وجاهيا، منها ندوات في رام الله وفي عكا.

وفي كلمة افتتاحية له قال أبو سيف: "إنه للعام الرابع على التوالي تنظم فلسطين ملتقى الرواية العربية الذي تأصل وذاكرتنا في يوم تخلّد برحيل الأديب المناضل الشهيد غسان كنفاني في الثامن من تموز قبل تسعةٍ وأربعين عامًا من الوعي والفكر والثقافة التي تجذّرت بإرث كنفاني الأديب الشهيد، مضيفاً أن هذا العام نستضيف كوكبة من الكاتبات والكتاب العرب الذي أثروا المشهد الروائي العربي بإبداعات نجحت في إثارة النقاش وتحفيز الرأي العام نحو التامل والجمال كما دفعت الرواية العربية نحو المزيد من الأسئلة والموضوعات.

وأعلن أبو سيف في كلمته عن تخصيص جائزة غسان كنفاني للرواية العربية وهي موجهة لكل الروائيين العرب أينما كانوا، وتشكيل لجان متخصصة من الأدباء العرب والفلسطينيين لتحقيق أفضل السبل لإنجاح هذه الجائزة، بالإضافة إلى إطلاق الوزارة درع غسان كنفاني ضمن ملتقى فلسطين للرواية العربية اعتباراً من هذا العام ويتم منحه لشخصية روائية يكون لها دورها في تعزيز مفهوم الرواية الوطنية والقومية.

وألقى الروائي غريب عسقلاني كلمة المشاركين قال فيها إن الرواية الفلسطينية شكلت معلماً مهماً في حياة الأدب الفلسطيني، ورصدت المعاناة الفلسطينية بحلوها ومرها، على مدى أجيال مختلفة ولكلِ جيل بصمته، ما جعل الرواية الفلسطينية هي رافد من روافد الرواية العربية والعالمية.

وأضاف أنه يمكن اعتبار الرواية الفلسطينية مدونة لا تقل أهمية على المدونات التاريخية، ويجب علينا أن نخلد روائيين لعبوا دوراً هاماً في الحياة الثقافية كأمثال غسان كنفاني، فهذا الملتقى أصاب في التأريخ الدقيق وتسجيل المعاناة الحقيقية، مؤكداً أن مشاركة الكاتب الفلسطيني في هذا الملتقى يضيف فصلاً جديداً مهماً للسياسي والمفكر والمعايش الذي يكتب ويتأثر بالمرحلة التاريخية.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى عبد السلام عطاري لوطن: أن تنوع المشاركات والندوات والمحاور هو حصيلة واستنتاج الدورات السابقة واستنتاج لموضوعات تهم الرواية العربية والفلسطينية، خاصة وأن الرواية الفلسطينية هي رواية المواجهة مع الاحتلال فمن المهم تجييش الرواية الوطنية ببعدها القومي، وقال: "في الثامنِ من تموز كان الصوتُ يجلجلُ في بيروت، وكانت البلادُ هنا تهتزُّ على وقعِ دقاتِ الساعةِ في يدِكَ التي دقّت على أعناقِهم فاغتالوا الجسدَ ولكنهم لم يدركوا أن اليدَ التي كتبتْ زرعتْ في الأرضِ جنّةَ البقاءِ والصمودِ والتحدي"، مضيفاً : "كلّنا في هذا اليوم، في ملتقى فلسطين الرابع للرواية العربية شركاءُ وعيٍ ومصيرٍ مشتركٍ، والنجاحُ لنا جميعًا كي تظلّ الروايةُ العربيةُ والفلسطينيةُ محطَّ مواجهةٍ مع رواياتِ القبحِ وروايةِ الكذبِ والتزوير".

تصميم وتطوير