" 337 " اعتداء من قبل الاحتلال بحق الحالة الصحفية خلال هبة القدس والعدوان على غزة

نقابة الصحفيين لـ وطن: الصحفي الفلسطيني أثبت جدارته في الميدان ودفع ثمن نقل الحقيقة التي دحضت رواية الاحتلال 

08.06.2021 02:45 PM

رام الله - وطن : ارتفعت وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية في فلسطين خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس وتحديدا حي الشيخ جراح.

وقال مسؤول لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام لـ"وطن" أنّ ما جرى بحقّ الصحفيين من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية؛ تؤكد أن الصحفي الفلسطيني هو صحفي مهني ومحايد، مضيفًا أنّ هذه الحيادية لا تعني المحاباة والمساواة بين المجرم وبين الضحية.

واكد اللحام أنّ الحالة الصحفية الفلسطينية حملت الحقيقة التي دحضت الرواية الاحتلالية وبيّنت زيفها وكذبها، خصوصًا أنّ الاحتلال اعتاد على تسويقها عبر وسائل الإعلام، مردفًا بأنّ الصحفيين دفعوا ثمن نقل الحقيقة بمنسوب ضخم من الاعتداءات والجرائم، ومنها؛ استشهاد (3) صحفيين في قطاع غزة، وإصابات العشرات بالإصابات في القطاع والضفة والقدس.

وتابع اللحام: أنّ هنالك مئات الاعتداءات بالرصاص وقنابل الصوت والاعتقال والضرب بالهراوات وتحطيم المعدّات، معتبرًا ذلك قرارًا من أعلى مستوى سياسي في منظومة الاحتلال، وليس قفزةً في الهواء أو اجتهاد من جندي في الميدان".

وعقدت نقابة الصحفيين، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن التقرير الشهري الخاص بجرائم واعتداءات الاحتلال بحقّ الصحفيين والمؤسّسات الإعلامية خلال هبة القدس والعدوان الأخير على قطاع غزة.

ورصدت نقابة الصحفيين 337 جريمة واعتداء من قبل سلطات الاحتلال بحق الحالة الصحفية في الأراضي الفلسطينية، خلال هبة القدس والعدوان على غزة، حيث سجل خلال شهر ايار الماضي 110 انتهاكا في قطاع غزة، و227 في الضفة، وهو ضعف ما ارتكبه الاحتلال منذ بداية العام الجاري ولغاية الأول من شهر مايو/ أيار الماضي.

وأدى العدوان الاسرائيلي على القطاع لاستشهاد ثلاثة صحفيين، وهم: يوسف محمد أبو حسين من حي الشيخ رضوان، وعبد الحميد كولك من المدينة، ومحمد شاهين من دير البلح، وتدمير 41 مكتبًا ومؤسسة اعلامية بشكل كامل، و32 مؤسسة بشكل جزئي، فيما تم استهداف 27 منزلا من منازل الصحفيين بالصواريخ.

 وحول الانتهاكات في الضفة، أوضح التقرير انه جرى تسجيل 227 انتهاكا، تضمنت احتجاز أفراد وطواقم ومنع من التغطية بواقع 44 حالة، واختناق بالغاز بواقع 32 حالة، وإصابة أجساد الصحفيين بـ 31 رصاصة، وإصابات بشكل مباشرة بقنابل الصوت، كما تم رصد 12 حالة اعتقال، و15 حالة لمصادرة وتحطيم المعدات، إضافة لارتفاع وتيرة المحاكم والغرامات بواقع 13 حالة، ورش للمياه العادمة والتي طالت عشرات الصحفيين، وتهديد الصحفيين بواقع 4 تهديدات، وإبعاد عن الأقصى بواقع 5 حالات.

وخلال المؤتمر؛ تحدّث عدد من الصحفيين عن الاعتداءات التي تعرّضوا لها من قبل قوّات الاحتلال في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، والتي تضمنت؛ القتل والإيذاء والاعتداء ومصادرة المعدات وتحطيمها.

وأكّدت الصحفية المقدسية ديالا جويحان خلال حديثها لـ"وطن" أنّ ما يمارسه الاحتلال من اعتداءات بحقّ الصحفيين لن يثني الصحفيين عن مواصلة عملهم في مهنة المخاطر، مبينةً أنّ الهدف من هذه الاعتداءات طمس الحقيقة والرواية الفلسطينية الصحيحة.

وتابعت جويحان التي تعمل في القدس أنّه خلال الشهرين الأخيرين تعاطف العالم مع القضية الفلسطينية، خصوصًا قضية حي الشيخ جرّاح وحي بطن الهوى، معتبرةً أنّ سبب نمو هذا التعاطف هو الصحافة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين نقلوا الصورة والكلمة إلى العالم؛ وهو ما جعل القضية الفلسطينية على رأس الأولويات في المؤسسات الدولية، منهيةً حديثها بالقول: "متواصلون، مستمرون في نقل انتهاكات الاحتلال وممارساته في القدس".

 

تصميم وتطوير