وفاء عبد الرحمن لوطن: المواقف الرسمية الدولية سيئة ونراهن على الحراكات الشعبية العالمية، ووظيفتنا في هذه اللحظة هي توسيع إيصال رسالتنا للعالم

رام الله- وطن: قالت وفاء عبد الرحمن رئيسة تحرير شبكة نوى، ومديرة مؤسسة فلسطينيات، إن ما يحدث في غزة ليس فقط مجزرة بل ابادة كاملة لكل شيء، لافتة الى ان جيش الاحتلال يتعمد قتل المدنيين وهدم المنازل والبيوت .

وأضافت عبد الرحمن "غزة تدرك ان قلوبنا هناك وأنها تنزف معها، ولكن يبقى السؤال ما هي مسؤوليتنا نحن في الضفة والداخل؟"، مشددة على ضرورة العمل الإعلامي في تغطية كل جريمة تحدث.

ولفتت عبد الرحمن خلال مشاركتها في الموجة المفتوحة لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية، الى أن الاحتلال يستهدف الإعلام ومكاتب وسائل الإعلام المحلية.

وتابعت ان قوات الاحتلال استهدفت عين الكاميرا والحقيقة التي تطل على غزة، وان الاعتداءات طالت اذاعة الأسرى وجريدة فلسطين و منتدى الاعلاميين الفلسطينيين ومؤسسات صحفية شريكة لازالت في بدايات نشأتها، ما يعني ان الاستهداف ليس فقط للاعلام العالمي، بل بدأ بالإعلام المحلي.

وأكدت عبد الرحمن ان هناك معارك على الإعلام الرقمي نستطيع كفلسطينيين ان نخوضها لإيصال الرواية الفلسطينية، موضحة " هناك صوت يجب ان يصل وهذه مسؤوليتنا من خلال نشر الصوت والرواية وايصال صوت الشهداء وقصصهم".

وتابعت "العالم يعتقد ان ما يحدث في القطاع هو مجرد صراع بين قوتين متساويتين، نحن يجب ان نبرز جرائم الاحتلال".

وشددت عبد الرحمن على ضرورة ان تبدأ المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فيما يحدث من جرائم في غزة، خاصة في ظل صدور تقارير دولية تبرز حجم الجرائم، لافتة الى "مراسلون بلا حدود" توجهت للجنائية الدولية بشكوى بشأن استهداف الصحفيين والمؤسسات الصحفية على اعتبار أنها جريمة حرب.

وأكدت عبد الرحمن ان محاسبة "إسرائيل" كانت يجب ان تبدأ منذ عقود، منتقدة المواقف الدولية الرسمية السيئة لنا، مثل بيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر في بداية هذا العدوان، ومواقف الأطراف في مجلس الأمن التي ساوت المداخلات جميعها بيننا وبين الاحتلال.

وتابعت عبد الرحمن "نحن نراهن على الحراكات الشعبية العالمية وبالتالي مطلوب من نقابة الصحفيين ان تبادر الى الذهاب ضمن وفد حقيقي مع الاتحاد الدولي للصحفيين الى قطاع غزة للشد من أزر صحفيينا وتوثيق الجرائم واعدادها في ملف وتصديره للعالم".

وأضافت عبد الرحمن ان "التدخلات المطلوبة من نقابة الصحفيين والمؤسسات الأهلية هي لصالح الصحفيين والصحفييات، وهذه مسؤوليتنا في الضفة، الى جانب نقل الرواية وكشفها وتقديم كل أشكال الدعم وليس التضامن، فنحن لا نتضامن مع أنفسنا".

وأكدت عبد الرحمن ان وظيفتنا في هذه اللحظة هي توسيع ايصال رسالتنا للعالم، وخوض معارك ذات معنى على وسائل التواصل الاجتماعي، والاستمرار في إيصال صوت داعم قوي لأهل القطاع بأنهم ليسوا وحدهم في المعركة.