مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان لـ"وطن": إذا سيطر الاحتلال على "حمصة" فقد سيطر على كل الأغوار.. ونطالب شعبنا بالتضامن

وطن- وفاء عاروري: قال معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان في محافظة طوباس، إن ما يجري في حمصة هو تطهير عرقي وتهجير قسري للعائلات الفلسطينية الموجودة في الاغوار، وما يدور في حمصة الفوقا جرائم حرب تضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا.

وأضاف خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، أن أهالي الأغوار بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لحماية دولية، لأن الاحتلال يستهدف الحجر والبشر في المنطقة، ويومياً بشرّد النساء والأطفال والمسنين.

وقال: لم يترك الاحتلال اي شيء في حمصة، حتى المواد التموينية التي تقدم لأبناء  شعبنا من أجل تعزيز صمودهم وبقائهم في المنطقة تُصادر من قبل الاحتلال، ولا يوجد  طريقة إلّا وقام بها الاحتلال من أجل تهجير الأهالي قسريا من أراضيهم.

وأكد بشارات أن ما يدور الآن في حمصة هو نكبة جديدة لأبناء شعبنا، مبينا أن هناك عائلات فلسطينية بأكملها، وعشرات الاطفال والنساء والمسنين يبيتون بالعراء يوميا.

وبيّن أنه حتى الناشطين والمتضامنين، والصحفيين الذي يوثقون جرائم الاحتلال في المنطقة يتم الاعتداء عليهم ومصادرة سياراتهم ومعداتهم.

وأشار أنه يوم أمس الإثنين، الاحتلال صادر جرارا زراعيا يقوم بنقل المياه للتجمع، وسيارة تابعة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وسيارة تابعة لتلفزيون فلسطين.

وقال: حتى المياه يمنع الأهالي من إدخالها للتجمع، الذي قام بتدميره أربع مرات خلال هذا الأسبوع.

وطالب بشارات عبر وطن أبناء شعبنا بالتحرك إلى حمصة وأن يكون هناك وقفة حقيقية إلى جانب أهالي الأغوار، لأن المتضامنين والنشطاء البالغ عدد 40 أو 50  لا يقوون وحدهم على مواجهة الاحتلال وإمكانياته.

وأضاف: نحن نطلب من كل أبناء شعبنا التوجد في حمصة بالآلاف، لأن الاحتلال إذا سيطر على حمصة فقد سيطر على كل شيء بالأغوار.

وبيّن مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان، أن الاحتلال يريد حمصة لأنها سلّة فلسطين الغذائية، وسهل البقيعة الشرقي يضم 60 ألف دونم، وحمصة ضمن التجمعات الفلسطينية الصامدة في هذه المنطقة، واذا سيطر الاحتلال على حمصة فسيسيطر على 60 ألف دونم من الأراضي الزراعية الخصبة وعلى المياه، لأن هناك مجموعة آبار ارتوازية في المنطقة.

وأشار إلى أن الاحتلال لديه مستعمرتان على مدخل حمصة لتحقيق أهدافه، ويخطط للتوسع من أجل السيطرة بشكل كامل على المنطقة.

وقال إن حمصة أيضا جبالها مطلة على الأراضي الأردنية وخط 90، وهذه المناطق تشكل وجودا استراتيجيا لشعبنا، واذا تم تهجير العائلات منها فستلقى ذات التجمعات الأخرى في المنطقة نفس المصير.