ردا على اتهام امريكا لحركة المقاطعة بمعاداة السامية.. (BDS) لوطن: سنستمر بحملاتنا وسنوسع دائرة تحالفاتنا وسنخوض معارك قانونية ضد القرار الامريكي

22.11.2020 10:38 AM

رام الله - وطن: قال وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، إن أمريكا ستعتبر حركة مقاطعة إسرائيل BDS "مناهضة السامية"، كما أعلن تصنيف بلاده منتجات المستوطنات في الضفة على أنها إسرائيلية، وجاء إعلانه بالتزامن مع زيارته إلى مصنع "بساغوت" الاستيطاني في رام الله، في أول زيارة لوزير خارجيّة أميركي إلى مستوطنة.

وردا على ذلك، قال محمود نواجعة منسق عام الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل، "نرفض جميع أشكال العنصرية، وهذه محاولة من محاولات الادارة الامريكية لمواجهة حركة المقاطعة، لاسيما انها جزء من مواجهات سابقة فهناك 26 ولاية امريكية اقرت تشريعات حركة المقاطعة وجرت مناقشتها على عدة مستويات، وهذا دليل واضح على تحالف نظامين وهما نظام عنصري ونظام الابرتهايد والفصل العنصري، وهو محاولة لإرضاء اليمين المتطرف في الجانبين، وهو ايضا محاولة لانقاذ نتياهو في فشله الذريع في مواجهة حركة المقاطعة."

واضاف خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، ، ان القرار الامريكي هو اعتداء على حرية الراي والتعبير في الولايات المتحدة فالدستور الامريكي يقول بشكل واضح ان حركة المقاطعة جزء من حرية الراي والتعبير، وهي اعتداء على شعبنا الفلسطيني ونضاله من خلال حركة المقاطعة.

وتابع، كما صرّح بومبيو سابقاً بأنه سيتواصل مع حلفائه لعدم التعامل مع حركة المقاطعة ومعاقبتها، والولايات المتحدة سابقا اضافت شرطا لمذكرة التجارة الحرة مع العالم بأن على الدول الموقعة ان تواجه حركة المقاطعة وتقاطعها.

وعن رده على توجيه تهمة معاداة السامية للحركة، قال نواجعة: هي تهمة كاذبة ومجموعة من الافتراءات لانها بُنيت على تعريف جديد لمعاداة السامية، يرفضه معظم اليهود في العالم، لانه لم يُبقي من التعريف الا ان كل من ينتقد اسرائيل يعتبر معادي للسامية، وبالتالي هذا تغيير جذري في التعريف نفسه، وهناك حملات ضد التعريف لما يأتي به من خطورة.

وحول تأثير هذه التصريحات والخطوات الامريكية الاسرائيلية على عمل الحركة، اوضح، انه حتى الان لم تؤثر على عمل الحركة بل زادت التحالفات وزادت اعداد المنضمين لحركة المقاطعة، لان الناس تستشعر ان هذا خطر عليهم وليس فقط على حركة المقاطعة، وعلى المستوى القانوني فقد كسبت الحملة 3 معارك قانونية في الولايات المتحدة، ومعركة امام المحكمة الدستورية العليا في بريطانيا، ومعركة امام محكمة حقوق الانسان في الاتحاد الاوربي ضد قرار سابق للمحكمة العليا الفرنسية ضد الحركة.

ولفت نواجعة الى أن الخطوات القادمة للرد ومواجهة هذه القرارات، تتمثل بالاستمرار في الحملات التي تقوم بها الحركة وتوسيع تحالفاتها، مضيفاً، اطلقنا سابقا حملة "الحق في المقاطعة" كجزء من حرية الرأي والتعبير وانضم لها اتحاد الحريات في الولايات المتحدة وهو اكبر اتحاد حريات في العالم ويشكل لوبي ضاغط ولم يتبنى حركة المقاطعة ولكنه تبنى الحق في المقاطعة كجزء من حرية الراي والتعبير، كما أننا لازلنا نملك الكرت الرابح في الذهاب للمحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة لان كل هذه الاجراءات والقوانين تتعارض مع التعديل الاول للدستور الامريكي.

 

تصميم وتطوير