مداهماتٌ واعتقالاتٌ وتنكيلٌ بأهالي قرية كوبر

الاحتلال يسرق فرحة معتز قبل أن يجف حناء عرسه

17.11.2020 04:44 PM

وطن: زينة الحناء ما زالت تخضب يدي أم معتز، يومان فقط مرا على زفاف نجلها البكر معتز.. لكن يأبى الاحتلال أن يدع الفرحة تكتمل..

فجر اليوم الثاني من الزواج، داهمت قوات خاصة إسرائيلية منزل العريس معتز، لتزرع الرعب في أنحائه، لتقوم باختطافه، وتقتاده للتحقيق، بعد ايام قليلة على اعتقال شقيقه معتصم، الذي يخضع هو الآخر للتحقيق.

بحسرة وألم كبيرين تحدث أم معتز لوطن عن اعتقال نجليها معتصم ومعتز، وكيف تحول الفرح بزواج معتز، إلى حالة من القلق والخوف والحرمان.

وقالت "ما زالت النساء تأتي لمنزلنا للمباركة بعرس معتز.. لم نهنأ بعد بزواجه.. الاحتلال نكّد علينا ذلك".

ومنذ نحو أسبوعين، تتعرض قرية كوبر لمداهمات احتلالية شبه يومية، تستهدف بالتحديد عائلة زيبار، حيث يزعم الاحتلال البحث عن الأسير المحرر رائد زيبار، الذي أمضى نحو 13 عاما في السجن، وتحرر قبل نحو 5 سنوات، ويدعي الاحتلال أن رائد بات مطلوبا لديه، ولأجل ذلك، يسوغ كل سبل الضغط من دهم واعتقال وتخويف وارهاب، حيث تعرضت زوجة رائد ونجله مارسيل للاعتقال والتحقيق، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات الاقتحام الليلية بشكل شبه يومي.

وقال أبو معتز، إن الاحتلال هدده باعتقال أبنائه وأبناء أشقائه، ومواصلة عمليات الدهم والاقتحام، حتى يسلم رائد نفسه.

وباتت قرية كوبر الواقعة شمال رام الله محل استهداف إسرائيلي منذ سنوات، في قرية خرّجت شهداء وأسرى وقادة، يحاول الاحتلال زعزعة الاستقرار فيها.

وأشار نعيم صباح، نائب رئيس مجلس بلدي كوبر، لوطن، أن الاحتلال يمارس سياسة عقاب جماعي ضد كوبر، شأنها شأن باقي المدن والبلدات الفلسطينية التي تتعرض دوما للدهم والاقتحامات والاعتقالات.

وبرغم ممارسات الاحتلال ضد القرية، فإنها ما زالت تعلي صوتها وتقول: لن نكل ولن نمل، فالمقاومة جدوى مستمرة.

تصميم وتطوير