في يوم الغضب احتجاجاً على قرارات الادارة الامريكية المنحازة لدولة الاحتلال

اشتيه لوطن: 14 من أصل 15 دولة في مجلس الأمن قالت لا لقرار " شرعنة الاستيطان" ، والولايات المتحدة تقف لوحدها معزولة في هذا القرار غير الشرعي وغير القانوني

26.11.2019 04:14 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: حمل رئيس الوزراء محمد اشتية، الثلاثاء، الاحتلال الاسرائيلي، كامل مسؤولية استشهاد الأسير المريض سامي أبو دياك، وعن كامل الأسرى المرضى داخل السجون، مطالباً المؤسسات الدولية الإفراج عن جميع الأسرى المرضى.

جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة في يوم الغضب، وسط مدينة رام الله، رفضاً للقرارت الامريكية الداعمة والمؤيدة للاحتلال التي كان آخرها اعتبار المستوطنات "شرعية"، واحتجاجاً على استشهاد الأسير سامي أبو دياك، بعد الإهمال الطبي بحقه، من قبل ادارة سجون الاحتلال، وإغلاق مديرية التربية والتعليم في القدس المحتلة.

ولفت اشتيه لوطن، إلى أن هذه الحالة الوطنية الممتدة على طول الوطن اتجاجاً على القرارات الامريكية بشرعنة وقانونية اتلمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية تعبر عن رفض لكل مكونات ومركبات الاحتلال وكل الذين يدعمونه.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني بكافة مؤسساته، يرفض تصريحات الادارة الامريكية، سواء بحق القدس، إو فيما يتعلق بالاستيطان، لافتاً إلى أن الحكومة توجهت الى محكمة الجنايات الدولية ضد هذا القرار.

وتابع " 14 من أصل 15 دولة في مجلس الأمن قالت لا لهذا القرار، والولايات المتحدة تقف لوحدها معزولة في هذا القرار غير الشرعي وغير القانوني بحق أرضنا وشعبنا، وقد توجهنا الى محكمة الجنايات الدولية ضد هذا القرار، وهناك قرار من محكمة العدل الدولية رفض الجدار والاستيطان، وسوف نعمل على تفعيل ذلك ".

وأضاف " نقف اليوم خلف الرئيس الذي يرفض صفقة القرن وكل مكوناتها، والتي لا تتحدث عن القدس ولا عن الأغوار والاستيطان واللاجئين، وبالنسبة لنا صفقة القرن مرفوضة رفضاً قاطعا من قبل الرئيس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكامل مكوناته ".

وتابع " لا يمكن ان يكون هناك سلام على هذه الارض ما لم ينته الاحتلال، ويجب أن يُجتث الاحتلال لتنتهي عذابات شعبنا ".

ولفت اشتيه لوطن، أن " اليوم هو يوم الغضب الجدي والحقيقي، حيث تتناغم المؤسسة الرسمية مع الشعب الفلسطيني الموجود اليوم بكافة مكوناته لنعبر عن تمسكنا بحقفنا وان مدينة القدس من حقنا، وسنبقى أوفياء لشعبنا وأرضنا ولمقدساتنا، وجميع العالم يرفض القرار الامريكي ".

وتابع " الجراك الشعبي اليوم هو الذي سيأتي بنتيجة، والاراضي السورية ستبقى سورية والفلسطينية ستبقى فلسطينية رغم كل قرارات الادارة الامريكية ".

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة، ابراهيم ملحم، لوطن، إن هذا النفير الجماهيري اليوم في كافة المدن الفلسطينية، يعبر عن رفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن، وتعبيراتها على  الارض، باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة، وتشريع الاستيطان والغاء تفويض الاونروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وأشار أنه رفضا لكل هذه الاجراءات التعسفية المناقضة للشرعية الدولية، جاء هذا الحشد الجماهيري ليواكب النضال الدبلوماسي على الساحة الدولية، ويرفد هذا النضال بمواقف شعبية لادانة هذه التوجهات الامريكية التي تتعارض مع الشرعية الدولية.

وأضاف " اعلان بومبيو مناف للقرارات وللشرعية الدولية وكان الرد عليه من قبل من 100 عضو في الكونغرس الامريكي الذين طالبو بومبيو بسحب هذا الاعلان لتعارضه الشرعية الدولية ".

من جانبه، أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، لوطن، أنه لم يعد هناك وجود لاتقفاقيات سلام مع الاحتلال ولا أوسلو، وكل ذلك مزقته اسرائيل، والرد عليه يجب أن يكون في ميدان الكفاح الوطني، وبالوحدة الوطنية الفلسطينية وببناء قيادة وطنية موحدة تقود النضال من أجل اسقاط الاحتلال.

وأضاف " صعقنا اليوم باستشهاد الاسير المريض سامي أبو دياك، الذي أصيب بالسرطان وهو في سجون الاحتلال ولم يعالج، وأصبح ضحية للإهمال الطبي، لكن سيأتي يوم سيحاكم فيه الاحتلال على جريمته بحق الأسير أبو دياك ".

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح لوطن، أن اعلان بومبيو عو بمثابت اعلان حرب على الشعب الفلسطيني، لأن الارض هي المصير ومعركة المصير، لافتاً ان شرعنة الاستيطان لهذه الارض وضمها كما اعلن نتنياهو ضم الاغوار، يعتبر تشريعا وضوءا أخضر للضم التدريجي لكل الضفة الغربية.

وتابع " الادارة الامريكية الان شريكة بالعدوان على الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الاسرائيلي، ولذلك مطلوب خطوات فورية من القيادة الفلسطينية منها وقف التنسيق الأمني مع الأمن الامريكي والاسرائيلي والانفكاك عن الاحتلال وعن اوسلو، والبدء بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ".

تصميم وتطوير