"بلدي اطيب" .. تسير جولة لعشرات الطلاب لتوعيتهم بالمنتج الوطني

أريحا-وطن: للاطلاع على نمط الحياة في التجمعات البدوية، والمنتجات الغذائية التي ينتجها البدو سيرت "حملة بلدي أطيب" التي ينفذها مركز التجارة الفلسطيني " بال تريد" جولة ميدانية، توقفت في أولى محطاتها في منطقة سطح البحر، التي يعيش فيها قرابة 18 عائلة من بدو قبيلة الجهالين. 

نحو ستين طالباً شاركوا في الجولة التي قادتهم في محطتها الثانية للتطوع الى جانب المزارعين في الأغوار بمنطقة الجفتلك، والتعرف على المنتجات الوطنية وكيفية تصنيعها وتغليفها.

وحول ذلك يقول جميل حمادين وهو أحد سكان تجمع بدو سطح البحر، إن " المنطقة تواجه صعوبات كبيرة من قبل الاحتلال بهدف ترحيلهم عن مضاربهم، تمهيداً للاستيلاء عليها".

وأكد حمادين، أن مثل هذه الزيارات تساهم في تثبيت البدو بأرضهم، وتزيد من التواصل مع القرى والمدن، والاطلاع على طبيعة الحياة التي يعيشونها، وتساهم في دعم اقتصاد التجمعات البدوية.

وبين أن ضيوفه اطلعوا على المنتجات المحلية التي ينتجها البدو وخاصة منتجات الألبان التي يعتمد على انتاجها جميع سكان المضارب البدوية.

سهاد إبراهيم مسؤولة المشتريات والعطاءات في مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، قالت إن "الهدف من الجولة هو رفع وعي الطلبة بأهمية المنتج الوطني، وتعزيز ثقافتهم لشرائه.

ولفتت إبراهيم، إلى أن الحملة تعمل على تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني، من خلال المساهمة في خلق وتعزيز ثقافة شراء المنتجات المحلية، والتي يتم تصديرها إلى دول كثيرة حول العالم".  

هذا ويعيش في الجفتلك خمسة تجمعات سكانية، تتوزع على مساحة 27 ألف دونم وتتنوع فيها المحاصيل من شتى الأصناف لوفرة المياه فيها حتى باتت تعرف بسلة فلسطين الغذائية.

الطلاب المشاركون بدورهم أكدوا، أن الجولة عرفتهم على حجم الصعوبات التي يوجهها المزارعون في المناطق التي زاروها، وعززت الثقة لديهم بالمنتج الوطني بدلاُ عن المنتجات الأخرى وخاصة الإسرائيلية منها.

من جانبها أوضحت مديرة جمعية سنابل الريف التعاونية زينب سبيتان إن، اطلاع المستهلكين على مراحل الانتاج، وملامسة مشاكلهم يساهم في تعزيز ثقتهم بالمنتج الوطني وتوجههم نحو شرائه.

وبينت سبيتان أن المزارعين في منطقة الجفتلك يعانون بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بتسويق منتجاتهم، مطالبةً بتظافر جهود جميع المؤسسات من أجل النهوض بواقع المزارع وتعزيز ثقافة المنتج الوطني الفلسطيني .