المعلمون يصعدون.. والحكومة: الأزمة نقابية

21.02.2016 05:38 PM

وطن- وفاء عاروري: حقائب مهملة على طرف الملعب المدرسي، وطلبة يلهون بالكرة، مشهد غير مالوف في مثل هذا الوقت من اليوم. الساعة تشير الى التاسعة صباحا، وهؤلاء الطلبة يجب ان يكونوا الآن على مقاعد الدراسة، التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن هذه الساحة العامة، ولكن أبواب المدرسة مغلقة منذ ساعات الصباح،  تاكيدا على استمرار المعلمين في اضرابهم الذي بدأ الأسبوع الماضي .
الطلبة أكدوا خلال لقاءاتهم مع وطن، أنهم جاؤوا إلى المدارس صباح اليوم، بعد أن أعلن عن انتظام الدوام أمس من خلال مكبرات المساجد، ولكنهم تفاجأوا باستمرار الإضراب.

وفي الوقت الذي توجه فيه بعض الطلبة للمتنزهات فور معرفتهم باستمرار الاضراب، حملت بعض طالبات الثانوية العامة حقائبهن وأعلين أصواتهن أمام مقر وزارة التربية والتعليم برام الله، تعبيرا عن رفضهن لاستمرار الاضراب الذي سيؤثر حسبهن على سير الامتحانات الوزارية المرتقبة.

المعلم أيوب حليقاوي أكد لـ وطن أن استمرار الإضراب جاء على خلفية  عدم تحقيق مطالبهم العادلة، ، حيث الرواتب متدنية، علاوة على عدم صرف علاوة غلاء المعيشة التي يطالبون بها منذ ثلاث سنوات، ومطالب اخرى كثيرة، ربما ترفع ولو قليلا من كرامة المعلم .

فيما حمل المعلم أكرم ابراهيم، بدوره الحكومة مسؤولية الإضراب، وانتقد اجراءاتها بحق المعلمين ضاربة حقوقهم بعرض الحائط.

توجهنا لإجراء مقابلة مع الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، الذي عبر عن استغرابه من إصرار المعلمين على هذا الاضراب رغم حل الأزمة بين الحكومة والاتحاد العام للمعلمين وتلبية مطالبهم، مؤكدا أن موقف المعلمين اليوم يكشف عن خلافات نقابية تقف سببا وراء الإضراب، ومتسائلا عن شأن الحكومة بهذه الخلافات.

ما يزيد من الازمة القائمة حاليا هو عدم التزام المعلمين بقرارات والتزامات الاتحاد العام للمعلمين مع الحكومة حتى وصل الامر الى مطالبات على لسان شريحة واسعة منهم على ضرورة استقالة ادارة الاتحاد فورا .

ومن المتوقع حسب المعلمين تنفيذ اعتصام بعد غد الثلاثاء، أمام مقر مجلس الوزراء، بالتزامن مع اجتماع سيناقش فيه المجلس قضايا طارئة بينها الإضراب.

تصميم وتطوير