رائدات نسويات يجمعن على غياب عمل نسوي موحد في فلسطين

24.01.2013 02:44 AM
رام الله – وطن – رحمة حجة: قال مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)، نادر سعيد، إن تأييد مشاركة المرأة في العمل السياسي كالانضمام إلى المجالس المحلية والبلدية، تراجع اليوم مقارنة مع بداية التسعينيات (إنشاء السلطة الفلسطينية)، من نسبة تقدّر بـ75% إلى 50%.

وعزا سعيد ذلك، إلى "ضعف مؤسسات السلطة والانقسام وضعف الأحزاب" الشيء الذي لم يؤثر على نظرة المجتمع لمشاركة النساء فحسب، بل أيضًا لمشاركة الرجال، إذ أصبح "العمل السياسي" بنظرهم غير ذي جدوى، وفي المقابل تضاعف نسبة تأييد مشاركة المراة في العملية الاقتصادية وسوق العمل خلال السنوات الماضية، حسبما قال سعيد.

وجاء ذلك، خلال مشاركة سعيد إلى جانب مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، مها أبو ديّة، في حوار مشترك مع الإعلامية سائدة حمد بعنوان "إنجازات النساء والحركة النسوية الفلسطينية لعام 2012"، في برنامج "شعاع الأمل" الذي يبثه تلفزيون "وطن" بالتعاون مع مبادرة الشرق الأوسط (ميبي).

وحول إنجازات المرأة خلال عام 2012، استضاف البرنامج عبر تقرير مصور، عددًا من الرائدات في العمل النسوي الفلسطيني، على رأسهن وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، التي قالت " أهم الإنجازات خلال 2012 ، ارتبطت بالإنجاز السياسي في الأمم المتحدة، عبر الحصول عضوية الدولة المراقبة، التي مكنتنا من طرح توقيع فلسطين لاتفاقية سيداو، التي تمثل الإطار العام لحقوق المرأة في العالم، إضافة إلى دخول صف واسع من النساء إلى المجالس المحلية، كما ستقوم وزارتي المراة والشؤون الاجتماعية برفع المصادقة على قانون لنظام تحويل النساء المعنفّات، لرئاسة الوزراء".

من جانبها، قالت أبو ديّة "التغيير على القوانين مهم، لكن دون موازاة له في الثقافة المجتمعية سيبقى شكليًا فقط، فالعادات والتقاليد هي التي تسير وتنفذ القانون" لافتةً إلى أن النساء نجحن في أنسنة القضايا المتعلقة بانتهاكات الاحتلال لحرية وحقوق المرأة الفلسطينية، وهو ما اعتبرته نضالًا على المستويين السياسي والمجتمعي دون انفصال فيما بينهما، وأضافت " لا نستطيع مقاومة الاحتلال إذا لم نتحلّ بالحرية الشخصية".

في ذات السياق، تعرضّ "شعاع الأمل" للإخفاقات التي عصفت بالحراك النسوي في فلسطين، سواء في العام المنصرم أو بشكل عام، وتركزت آراء المشاركات من النساء في البرنامج حول "غياب عمل نسوي موحد في فلسطين، وعرقلة تشريع القوانين المتعلقة بحقوق النساء لتَعَطّل عمل المجلس التشريعي بسبب الانقسام، إضافة إلى الفقر والاحتلال، وتشابه المشاريع المنفذة من قبل المؤسسات النسوية دون تنسيق وعملية مراكمة وتخطيط مشترك، عوضًا عن عدم إقرار قانون الأحوال الشخصية لغاية الآن رغم العمل عليه منذ سنوات" وختم مدير "أوراد" نادر سعيد القول "على المدى البعيد يجب ألا نقبل إلا بحقوق مواطنة متساوية بغض النظر عن أي فروقات بيننا، ودون أي تمييز".

تصميم وتطوير