%90 من نساء الأغوار يعملن في زراعة المستوطنات

16.12.2012 07:38 AM
رام الله -- وطن -- رحمة حجة: قالت مديرة مؤسسة تنمية وإعلام المرأة (تام) سهير فرّاج، إن 90% من النساء في الأغوار يعملن بالزراعة في المستوطنات الإسرائيلية، ما اعتبرته "اضطهادًا آخر للمرأة"، إذ يشير إلى وجود نسبة كبيرة في البطالة بين صفوف الرجال، إذ يستغل وكلاء العمل الفلسطينيين لدى المستوطنات، ظروف النساء وقبولهن أجورًا أقل من تلك التي يتقاضاها الرجال، مضيفةً "لذلك يسعى الوكلاء لتوفير تصاريح عمل للنساء دون الرجال".

جاء ذلك، في لقاء حواريّ، جمعت به الإعلامية سائدة حمد في برنامجها "شعاع الأمل" بين وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، وفرّاج، لمناقشة "وضعية النساء في المناطق المهمشة"، ويبث البرنامج تلفزيون "وطن" بالتعاون مع مبادرة الشرق الأوسط (ميبي).

وتخلل "شعاع الأمل" تقريرٌ يعرض لأبرز المشاكل التي تعانيها النساء في منطقة العوجا، من مصادرة الاحتلال للمياه، بالتالي نقصها على الأراضي الزراعية، والعمل في المستوطنات، وغياب مركز صحي مستقل بدوام كامل للطبيب، بالإضافة إلى عرض احتياجات المواطنين في الأغوار عبر تقرير آخر.

بدورها، قالت الوزيرة ذياب تعقيبًا على ما تم عرضه "لا شيء يتغير خلال أيام ونحن نضع خطة إستراتيجية لكل منطقة، نسير بها خطوة تلو أخرى".

وعبر الهاتف، شاركت في الحوار، مديرة منتدى سيدات الأعمال أمل المصري، التي أوضحت طبيعة عمل المنتدى، وكيفية مساعدته النساء اللاتي أسمتهن الرياديات، وتقصد كل من امتلكت فكرة لمشروع، وتحتاج لاستشارة قانونية او اقتصادية أو خبرات للتسويق أو التطوير عليه، وغير ذلك من التأهيل والتدريب، يوفره المنتدى لهن.

وقالت المصري "نساعد النساء على تسويق منتوجاتهن عبر المؤتمرات في الداخل والخارج، وبلغ عدد المستفيدات من خدمات المنتدى لغاية الآن 2000 امرأة من جميع أنحاء الضفة الغربية".

وحول سؤال الإعلامية حمد عمّا تقدمه الوزارة للمرأة، قالت ذياب " عمل الوزارة ليس خدماتيًا، إنما تضع سياسات وتوجيهات وبرامج، عوضًا عن الأداء الرقابي ومتابعة عمل المؤسسات ذات العلاقة، والمساعدة في تمكين النساء".

بينما رأت مديرة "تام" سهير فرّاج، من خلال سؤالها "أين الدور الرقابي للوزارة على عمل المؤسسات؟"أن الخطة موجودة، لكن لا يوجد متابعة للعملية التكاملية بين تلك المؤسسات والوزارة، مطالبة برقابة على توزيع العمل بين المؤسسات الناشطة في مجال دعم النساء في المناطق المهمشة، كي لا تتجه أكثر من مؤسسة لذات الهدف، وداعيةً الوزارت الأخرى كالتخطيط والشؤون الاجتماعية لتفعيل دورها في هذا المجال.

وعرض "شعاع الأمل" عددًا من الإحصاءات الخاصة بعمل المرأة في الأراضي الفلسطينية، أبرزها أن نسبة التفاوت في الأجور بين الرجال والنساء تصل 12% لصالح الأول، فيما وصلت نسبة العاملات في مصالحن الخاصّة 11%.

وتناول الحوار، استذكارًا لإنجازات "تام" في الأغوار، موجهة طلبًا للوزارة بدعم مالي يمكّن السكان من بناء مركز مجتمعي لهم في إحدى المناطق هناك، من جهة، ومن جهة أخرى استذكارًا لإنجازات الوزارة في ذات المنطقة، كبناء مدرسة في الجفتلك.
تصميم وتطوير