برنامج "وطن تسائل" يستضيف وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة

- قطاع السياحة يخسر نحو 2.5 مليون دولار يوميا بسبب الحرب وإجراءات الاحتلال في الضفة

- مدينة بيت لحم من أكثر المدن الفلسطينية تضرراً لأن ما يقارب 80% من اقتصادها يعتمد على السياحة

-هناك توجهات من الحكومة لإعفاء مؤسسات قطاع السياحي من بعض الرسوم

-الاحتلال دمر مئات المواقع الأثرية والتاريخية في غزة

-الاحتلال يعيق تطوير المواقع الأثرية في الضفة، ويعمل على السيطرة عليها

وطن للانباء: قال وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة إن قطاع السياحة الفلسطيني يواجه خسائر كبيرة بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية وغزة.

وأضاف خلال برنامج "وطن تسائل" في نسخته الجديدة والذي يقدّمه الإعلامي فارس المالكي على شبكة وطن الإعلامية، أنه بعد أحداث 7 أكتوبر، توقفت عجلة السياحة إلى درجة كبيرة، فالضفة الغربية تعيش حالة صعبة نتيجة إجراءات الاحتلال وتقطيعه للمناطق ومنع التنقل ما يؤثر على حركة السياحة.

وأكد أن موسم السياحة كان متوقع أن يشهد تقدماً كبيراً في الأشهر ما بعد أكتوبر الماضي، وفقاً لتقديرات فلسطينية لكن مع بدء الحرب الإسرائيلية والعدوان ألغيت الحجوزات وتوقفت البرامج السياحية في كافة مناطق الوطن.

وأضاف طوافشة أن السياحة الداخلية تضررت أيضاً بسبب معيقات الاحتلال وكل يوم يمر نشهد خسائر على قطاع السياحة الذي ينعكس على كل القطاعات الفاعلة في فلسطين، وتقديراتنا تشير إلى أن قطاع السياحة يخسر يوميا ما لا يقل عن 2.5 مليون دولار، ما يؤثر على عجلة الاقتصاد.

ولفت إلى أن السياحة مكون رئيسي للاقتصاد الفلسطيني وهناك اعتماد عليها في كثير من المحافظات. مشيرا إلى وجود تباين في الخسائر بين المحافظات، إذ تعتبر مدينة بيت لحم من أكثر المدن الفلسطينية تضرراً لأن ما يقارب 80% من اقتصادها يعتمد على السياحة.

ونوه إلى أن وزارة السياحة عملت على تطوير برامج السياحة الفلسطينية مؤخراً خاصة للسياحة الوافدة وما جرى من عدوان إسرائيلي شكل انتكاسة كبيرة لكل الجهود المبذولة والتي سعت للترويج لفلسطين عالمياً وللمناطق السياحية فيها.

وحول الخطوات التي قامت بها الحكومة ووزارة السياحة لدعم قطاع السياحة، أشار طوافشة إلى أن الوزارة تتواصل مع القطاع السياحي الفلسطيني بشكل دائم وطرحت عدة قضايا لتعزيز صمودهم باعتباره القطاع الأكثر تضرراً على المستوى الفلسطيني أكثر في الحرب وهناك توجهات من الحكومة بالتنسيق مع وزارة المالية والحكم المحلي لتمديد وإعفاء القطاع من بعض الرسوم وهناك اجتماعات متواصلة وزيارات للمؤسسات السياحية ووضعت خطط لحماية القطاع السياحي من الانهيار والحكومة الفلسطينية تسعى لتعزيز السياحية الفلسطينية وتدرك مدى خسائره.

وأكد على أن الاحتلال دمر مئات المواقع الأثرية الفلسطينية في غزة ومباني تاريخية معظمها قصفها الاحتلال مثل ميناء غزة القديم والمواقع الأثرية في غزة يعود تاريخه لآلاف العصور القديمة وهي غنية بالموروث الثقافي.

وأضاف أن الاحتلال استهدف الحالة الثقافية من أجل استهداف الذاكرة الفلسطينية فالآثار تدل على ارتباط شعبنا بالأرض عبر السنين الماضية لذلك يبذل جهدا لطمسها وكل ما قصفه الاحتلال يحمل في طياته أحقية شعبنا بهذه الأرض.

وأردف بأنه في ظل حالة الحرب المتواصلة الاحتلال يسهم في عمليات التهريب وسرقة الآثار الفلسطينية في المتاحف وغيرها كما أن الاحتلال كما يفعل في قطاع غزة يقوم به بالضفة الغربية بعزل المواقع الأثرية ويعمل على تهويد مدينة القدس.

وأوضح أن سبسطية تتعرض لهجمة كبيرة من الاحتلال الذين أعلن قبل 7 أكتوبر أن هناك موازنة ضخمة لإعادة السيطرة على المواقع الأثرية في الضفة تتجاوز 50 مليون شيكل فهو يسعى لنهب مواقعنا الأثرية ويقوم بعمليات تنقيب متواصلة لنهب الآثار من المواقع الأثرية التي يبلغ عددها نحو 7 آلاف موقع الضفة الغربية ويتم منع فريق وزارة السياحة من العمل في هذه المواقع. لافتا إلى أن هناك مشاريع وضعناها لكن نواجه صعوبة في تطبيقها بسبب الاحتلال.